ملاعب - يؤمن مسؤولون مصريون وجزائريون بإمكانية صدور قرار إيجابي من الفيفا بشأن إعادة مباراتي مصر والجزائر بتصفيات كأس العالم.
وفقدت مصر والجزائر حلم التأهل لكأس العالم بالخسارة أمام السنغال والكاميرون توالياً، في 29 مارس/آذار الماضي، في مباراتين شهدتا أحداثاً غير طبيعية.
الاتحاد المصري لكرة القدم من جانبه تقدم بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن اللقاء، تضمنت الخروقات والانتهاكات السنغالية التي حدثت في لقاء الإياب ومنها تسليط الليزر على وجوه لاعبي منتخب مصر وإلقاء المقذوفات وغيرها.
وكشف جمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم في تصريحات تلفزيونية أن إعادة لقاء السنغال ليست حلماً بعيد المنال كما يعتقد البعض: "ما يقوم به اتحاد الكرة المصري من إجراءات في الفيفا لإعادة مباراة تحديد المتأهل للمونديال ليس حُلماً كما يقول البعض.".
وشرح رئيس الاتحاد المصري رأيه: "حدث في داكار ضد البعثة المصرية واللاعبين عديد الخروقات داخل الملعب وخارجه، قبل المباراة وبعدها، ولا يضيع حق وراءه مطالب".
وحال لم يمنح الفيفا ولجنة الانضباط به الجانب المصري ما يرونه حقهم تحدث مسؤول الكرة المصرية الأول: "إن لم يكن القرار منصفاً هناك درجات تقاضي أخرى مثل الاتجاه للمحكمة الرياضية الدولية".
وفي إطار متصل فسر علام عدم اعتراض أفراد الجهاز الفني للمنتخب المصري على ما يحدث في ملعب السنغال بقوله: "المدير الفني السابق للمنتخب كارلوس كيروش كان مهدداً بالطرد وأُبلغ بذلك أكثر من مرة في حال استمرار اعتراضه، كان هناك أمور غير طبيعية".
وشدد علام على أن استخدام الليزر ضد لاعبي الفراعنة كان ممنهجاً، من خلال تسليطه من جميع أنحاء الملعب وبارتفاع محدد خاصة في ركلات الترجيح.
واستخدم جمهور السنغال الليزر ضد لاعبي الفراعنة على مدار مباراة الإياب بشكل ممنهج للغاية، رداً على استخدام عدد من الجماهير المصرية لليزر ضد لاعبي أسود التيرانجا في لقاء الذهاب.
الجزائر والكاميرون
الجزائر بدورها تقدمت بشكوى للفيفا ضد أخطاء الحكم الجامبي بكاري جاساما، حيث كشف الجزائري مصطفى بيراف، رئيس اللجان الأولمبية الأفريقية، وعضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، موقف الشكوى الجزائرية.
وقال بيراف في تصريحات نقلتها صحيفة "الشروق" الجزائرية: "أدعم الرياضة الجزائرية بشكل غير محدود وحريص على الدفاع عن مصالح بلدي لدى الهيئات العالمية".
وعن شكوى الجزائر للفيفا ضد حكم المباراة تحدث: "الشكوى يجب أن تكون مدعومة بالأدلة والحجج حتى تحقق نتيجة".
وأعرب بيراف عن ثقته بالهيئات المنوط بها الحكم في ملف الشكوى الجزائرية ضد نتيجة لقاء الكاميرون: "لندع الهيئات المختصة تتخذ قراراتها بسيادة كاملة وتفعل كل شيء لضمان بقاء اللعب النزيه والصداقة بين شباب بلداننا العظيمة، فإن الرياضة تعد أضمن وسيلة لتوحيد الشباب وتعليمهم، فهي تطور الانسجام والأخوة عبر جميع الدول الأفريقية بطريقة متزايدة باستمرار في الرياضة".
علماً بأن طعون مصر والجزائر ستتم مناقشتها داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتحديداً لجنة الانضباط الخاصة بالفيفا الخميس المقبل 21 أبريل/نيسان.