ملاعب - مع اقتراب المواجهة المنتظرة بين الإمارات وأستراليا في ملحق التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر، يقوم الموقع الالكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمراجعة أعظم المواجهات السابقة في تاريخ الملحق.
ويتقابل منتخب الإمارات مع أستراليا يوم الثلاثاء 7 حزيران/يونيو، على أن يتأهل الفائز منهما لمقابلة بيرو في الملحق العالمي.
وفيما يلي مطالعة في أربع مواجهات لا تنسى في تاريخ ملحق التصفيات الآسيوي:
إيران - اليابان (التصفيات الآسيوية 1998)
بحلول عام 1997 كان منتخب اليابان أكد مكانته ضمن أفضل المنتخبات في قارة آسيا، ولكنه كان لا زال حينها يبحث عن الظهور الأول في نهائيات كأس العالم، في حين كان منتخب إيران يتطلع لتسجيل الحضور الثاني بعدما كانت مشاركته الأولى قبل عشرون عاماً وبالتحديد عام 1978 في الأرجنتين.
وتواجه الفريقان في مباراة من جولة واحدة أقيمت بمدينة جوهور باهرو الماليزية، حيث كان الفائز يحصل على بطاقة التأهل المباشرة للنهائيات في فرنسا.
ودخل منتخب اليابان المباراة بعد أربع سنوات من إعصار تصفيات كأس العالم 1994 في الدوحة، حيث سجل منتخب العراق هدفاً في الدقيقة الأخيرة ليفرض التعادل في المباراة ويحرم اليابان من التأهل للعرس العالمي.
وبدأ المنتخب الياباني المباراة بقوة، ليفتتح التسجيل بعد مرور 6 دقائق بواسطة ماساشي ناكاياما، إثر تمريرة من اللاعب الشاب هيديتوشي ناكاتا.
لكن منتخب إيران دخل الشوط الثاني بقوة، وسجل هدفين قلب من خلالهما النتيجة عن طريق خوداداد عزيزي وعلي دائي، ليضع طموحات اليابان في مهب الريح.
ورفض المنتخب الياباني الاستسلام، حيث تألق ناكاتا من جديد قبل 15 دقيقة من نهاية الشوط الثاني، بعدما أرسل تمريرة عرضية متقنة ارتقى لها البديل شوجي جو ولعبها رأسية قوية في الزاوية الأرضية للمرمى، ليفرض اللجوء إلى شوطين إضافيين.
وعند الدقيقة 118، وقبل دقيقتين من نهاية الشوط الإضافي الثاني تمكن منتخب اليابان من خطف هدف الفوز 3-2 عندما أخفق الحارس الإيراني أحمد رضا أحمد زاده في السيطرة على الكرة التي لعبها ناكاتا لتصل أمام البديل ماسايوكي اوكانو الذي سدد في الشباك الخالية.
ولكن منتخب إيران عوض هذا الإخفاق من خلال التأهل عبر الملحق العالمي، بعدما تغلب على أستراليا (التي كانت آنذاك جزءاً من اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم)، وذلك بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه بعد تعادل الفريقين 3-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
البحرين والسعودية (الملحق الآسيوي 2010)
كان منتخب السعودية يطمح في حجز بطاقة التأهل الخامس على التوالي خلال تصفيات كأس العالم 2010، ولكنه اكتفى بالتعادل على أرضه مع كوريا الشمالية ليضطر إلى خوض الملحق الآسيوي، في مواجهة المنتخب البحريني الذي حصل على المركز الثالث في مجموعته خلف أستراليا واليابان.
وشهدت مباراة الذهاب بين الفريقين التعادل بنتيجة 0-0 على ستاد البحرين الوطني في المنامة، ليتأجل الحسم إلى مباراة الإياب في الرياض، والتي شهدت إثارة ودراما ستبقى في الذاكرة.
فقد تقدم منتخب السعودية بالنتيجة بعد 15 دقيقة، وذلك بفضل هدف ناصر الشمراني الذي أشعل المدرجات ورفع من مستوى طموحات "الأخضر"، قبل أن يدرك منتخب البحرين التعادل قبيل نهاية الشوط الأول بواسطة جايسي جون، وبحيث باتت الأفضلية عبر هذه النتيجة لصالح البحرين عبر الأهداف المسجلة خارج ملعبها.
ورمى منتخب السعودية بكل أوراقه خلال الشوط الثاني، خاصة في الدقائق الأخيرة، ليتمكن من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 91 عندما أرسل ياسر القحطاني تمريرة عرضية تابعها حمد المنتشري برأسه في الشباك، ليصبح الفريق على أعتاب العبور إلى الملحق العالمي.
ولكن منتخب البحرين كان له رأي آخر، وفي اللحظات الأخيرة حصل الفريق على ركلة ركنية نفذها سلمان عيسى من الجهة اليسرى اوارتقى لها النجم إسماعيل عبداللطيف ليضعها برأسه في المرمى.
ولكن في الملحق العالمي، وكما حصل قبل أربع سنوات عندما خسر أمام ترينداد وتوباغو، أخفق منتخب البحرين في عبور الحاجز الأخير، حيث خسر أمام نيوزلندا بواقع 0-1 في مجموع المباراتين.
الأردن وأوزبكستان (الملحق الآسيوي 2014)
شهد الملحق الآسيوي لكأس العالم 2014 مواجهة بين فريقين كانا يحلمان في بلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخهما، حيث شهدت مباراتي الذهاب والإياب منافسة قوية ومثيرة.
في مباراة الذهاب التي أقيمت على ستاد الملك عبدالله في عمان، تمكن أصحاب الأرض من التقدم بعد مرور حوالي نصف ساعة بواسطة مصعب اللحام، ولكن المنتخب الأوزبكي رد بعد خمس دقائق عبر هدف سيرفر دجيباروف أفضل لاعب في آسيا مرتين، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة ويتأجل الحسم إلى مباراة الإياب في طشقند.
في مباراة الإياب، تقدم المنتخب الأوزبكي مبكراً بواسطة المدافع أنزور اسماعيلوف الذي تابع الكرة المرتدة من الحارس عامر شفيع إثر تسديدة دجيباروف من ركلة حرة مباشرة، ولكن منتخب الأردن رد قبل نهاية الشوط الأول عبر تسديدة سعيد مرجان المتقنة والجميلة من مسافة بعيدة.
واستمر التعادل خلال الشوط الثاني ثم في الشوطين الإضافيين، فتم اللجوء إلى ركلات الترجيح والتي تواصل التعادل فيها بعد 9 تسديدات لكل فريق بنتيجة 8-8.
وفي التسديدة العاشرة للأردن تمكن محمد الدميري من التسجيل، قبل أن يتألق شفيع في التصدي للتسديدة التي نفذها إسماعيلوف، ليمنح منتخب بلاده بطاقة التأهل للملحق العالمي.
وتواجه المنتخب الأردني في الملحق العالمي مع أوروغواي التي حققت الفوز بمباراة الذهاب 5-0 في عمان، قبل أن تنتهي مباراة الإياب بالتعادل السلبي.
سوريا وأستراليا (الملحق الآسيوي 2018)
فرض منتخب سوريا حضوره بقوة خلال تصفيات كأس العالم 2018 بعدما استمر في منافسة كوريا الجنوبية على المركز الثاني المؤهل مباشرة للنهائيات، قبل أن يحصل في النهاية على المركز الثالث بالمجموعة، لينتقل لمواجهة أستراليا في الملحق الآسيوي.
وكان منتخب أستراليا يسعى من جهته إلى التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، وتقدم الفريق في مباراة الذهاب التي أقيمت في ماليزيا عبر هدف روبي كروز، قبل أن تتدخل خشبات المرميين لحرمان الأسترالي تومي روجيتش وعمر السومة من التسجيل.
ولكن قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الثاني حصل السومة على ضربة جزاء بعدما تعرض للإعاقة داخل المنطقة من قبل ماثيو ليكي، ونفذها النجم السوري بنجاح ليفرض التعادل في نهاية مباراة الذهاب.
وتواصل تألق السومة في مباراة الإياب، حيث صدم جماهير الفريق المضيف بتسجيل هدف في الدقيقة السادسة عبر مجهود فردي مميز، لكن أصحاب الأرض تمكنوا من معادلة النتيجة بعد سبع دقائق إثر تمريرة ليكي العرضية والتي تابعها تيم كاهيل برأسه ليحولها في الشباك.
واستمر التعادل بالنتيجة حتى نهاية الوقت الأصلي، ليتم اللجوء إلى شوطين إضافيين اضطر خلالهما منتخب سوريا للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعب الوسط محمود المواس نتيجة حصوله على الإنذار الثاني، قبل أن تتعقد الأمور أكثر بدخول الهدف الثاني لأستراليا عبر رأسية جديدة من كاهيل إثر تمريرة عرضية من كروز.
واندفع المنتخب السوري من أجل التعديل، وكاد يخطف هدفاً قاتلاً بواسطة السومة الذي سدد كرة ارتدت من الوجه الخارجي للقائم، ليتأهل منتخب أستراليا إلى الملحق العالمي حيث تغلب على هندوراس ونجح في العبور للنهائيات.