ملاعب - عندما فازت فيتنام على الصين بنتيجة 3-1 في الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية - الطريق إلى قطر، لم يكتف المنتخب الفيتنامي بجمع نقاطه الأولى في المجموعة الثانية، بل حقق أيضاً واحدة من أعظم النتائج في تاريخه من خلال التغلب على جيرانه لأول مرة.
في أول ظهور له في الدور النهائي من التصفيات الآسيوية، كان المنتخب القادم من جنوب شرق آسيا حتى ذلك الحين قد وجد صعوبة كبيرة في مبارياته السابقة في هذه المجموعة، مع تلقيه سبع هزائم متتالية قبل تحقيقه الفوز الشهير على ستاد ماي دينه.
عمل المدرب الكوري الجنوبي بارك هانغ-سيو على تغيير الأمور، حيث قام بتثبيت لاعب خط وسط فريق هانوي، دو هونغ دونغ كقائد جديد، على الرغم من إصابته بفايروس كوفيد-19 وإصابة أخرى أبعدت اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً عن المنتخب الفيتنامي منذ أواخر عام 2019.
وكانت بداية شبه مثالية لأنه بعد الخسارة في أستراليا ضمن الجولة السابعة، عاد هونغ دونغ إلى العاصمة الفيتنامية ليُلهم بلاده لتحقيق انتصار شهير، حيث صنع هدفين في غضون 20 دقيقة ويُذهل الصينيين.
وقال اللاعب هونغ: قبل المباراة أمام الصين، تعرضنا لسبع هزائم متتالية، وهذا ليس مفاجئاً لأنها المرة الأولى التي نظهر فيها في الدور الأخير من التصفيات ونواجه أفضل المنتخبات في آسيا - مثل اليابان وأستراليا والسعودية.
وأوضح: حتى الصين وعُمان فهما تتقدمان بـ20 مرتبة فوقنا في التصنيف العالمي، لكن عدم حصولنا على أي نقاط بعد سبع مباريات أثرت علينا نفسيا كفريق وقلل من ثقة جماهيرنا بنا. لذلك، كنّا مُصممين للغاية قبل المباراة أمام الصين، خاصة أن المواجهة كانت في اليوم الأول من رأس السنة القمرية الجديدة في فيتنام.
وأضاف: لعبنا بكل ما لدينا، بروح كبيرة وتصميم على عدم الاستسلام، وفزنا 3-1. لقد كان انتصاراً ذا مغزى لكرة القدم الفيتنامية - لم يكن فقط أول ثلاث نقاط تاريخية وهدية عظيمة للجماهير في العام الجديد، ولكنه منحنا أيضاً مزيداً من الثقة للمضي قدماً بذهنية إيجابية.
وتابع: كنت عدت لتوي إلى الفريق بعد إصابة طويلة لذا كان علي أن أعيد التأقلم مع الفريق. لحسن الحظ، تلقيت الكثير من الدعم من الجهاز الفني وزملائي في الفريق، لذلك سار كل شيء بسلاسة.
وواصل: لكن، وبصراحة، شعرت ببعض الضغط عندما أُعطيت شارة القيادة. ومع ذلك، فقد كان ذلك عابراً لأنني كنت أرى ذلك في عيون زملائي، وأشعر بها خلال مصافحتهم، وأنهم يثقون بي، لذلك كنت أعرف أنني لست وحدي.
وأردف: يجب على أي شخص يتم تكليفه بمسؤولية قيادة المنتخب الوطني أن يحاول تحقيق الأهداف التي حددها الجهاز الفني - بناء فريق موحد، ومساعدة اللاعبين الجدد واللاعبين الشباب على الاندماج، والعمل الجاد بطاقة إيجابية مع الفريق داخل الملعب وخارجه.
على أرض الملعب، تحظى فيتنام بفرصة متابعة فوزها على الصين من خلال تسجيل الانتصار الثاني على التوالي على أرضها عندما تلعب أمام عُمان على ستاد ماي دينه في 24 آذار/مارس في مباراتها قبل الأخيرة في المجموعة الثانية.
ولكن بينما تبددت آمال المنتخب الفيتنامي في التأهل منذ بعض الوقت، عاد عامل الشعور بالسعادة داخل الفريق، وعلى بعد نقطتين من الصين، لا تزال هناك فرصة واقعية للغاية للحاق بمنافسهم قبل جولتين على ختام التصفيات.
قال هونغ دونغ: على الرغم من أننا واجهنا منافسين أقوياء خلال ظهورنا الأول في هذا الدور النهائي، إلا أننا نهدف دائماً إلى حصد النقاط.
وأضاف: اللاعبون العمانيون يتمتعون بالسرعة والقوة، ولكن لدينا أيضاً نقاط قوتنا، خاصة عندما نلعب أمام جماهيرنا. إنها آخر مباراة لنا على أرضنا في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022، لذا نريد أن نجلب المزيد من السعادة لجماهيرنا.
وتابع: ربما خسرنا سبع مباريات متتالية لكننا تعلمنا من كل مباراة، وأعتقد أنه لا يمكننا التحسن إلا إذا لعبنا بانتظام أمام فرق عالية المستوى مثل اليابان. لم تتح لنا الفرصة دائماً للتنافس أمام فرق النخبة في آسيا، ولكن هذه التصفيات منحتنا خبرة قيمة - بدنياً وذهنياً - لذلك على الرغم من أننا لم نتمكن من التأهل لكأس العالم، فإننا نعتز بكل مباراة.
بالنظر إلى المستقبل، فقد ضمنت فيتنام بالفعل مكانها في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم في الصين 2023 حيث يستعد المنتخب الفيتنامي للظهور للمرة الثانية على التوالي في البطولة القارية. على الرغم من ذلك، رفع القائد الجديد المستوى بدرجة أعلى.
قال: نحن نتطلع للوصول إلى كأس العالم 2026، خاصة وأن عدد المشاركين في النهائيات قد ارتفع إلى 48 منتخب.