ملاعب - وصلت التصفيات الآسيوية - الطريق إلى قطر إلى منتصف الطريق، حيث شهدت المباريات الست في الجولة الخامسة للمجموعتين فوزاً واحداً لأصحاب الأرض، وانتصارين خارج الديار وثلاثة تعادلات.
بقيت السعودية وأستراليا وإيران وكوريا الجنوبية دون خسارة في النصف الأول من المنافسات، في حين أن كل من فيتنام والعراق وسوريا والإمارات لم تسجل أي فوز في خمس مباريات، لكن جميع الفرق لا تزال لديها فرصة حسابية في الوصول إلى مونديال قطر 2022.
وفي هذا السياق يُسلط الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على خمس نقاط من الجولة الأخيرة من المباريات التي أقيمت، يوم الخميس.
التعادل السلبي يحسم مواجهة أستراليا مع السعودية المتصدرة
كان هناك الكثير على المحك، حيث اصطدم الفريقان المتصدران للمجموعة الثانية في مساء يوم الخميس الممطر في سيدني. كلاهما لم يهزم ويتنافسان بقوة على قمة المجموعة، بالنسبة لأستراليا كان هناك دافع إضافي كونها المباراة الأولى التي تقام على أرضهم بعد تخفيف القيود المفروضة على السفر بسبب جائحة كوفيد-19.
كان عرضاً قوياً من المنتخب الأسترالي الذي استحوذ على الكرة وسدد كرات تلو الأخرى لكنها افتقرت إلى الدقة وكانت كلها بعيدة عن الخشبات الثلاث. حيث تصدى الحارس محمد اليامي البديل للحارس الأساسي المصاب محمد العويس لأول كرة خطرة بعد مرور ساعة من بداية المباراة والتي جاءت بواسطة ماثيو ليكي.
استغرق الأمر وقتاً قصيراً فقط حتى تصدى اليامي لكرتين خطيرتين إحداها من ركلة حرة مباشرة نفذها أوير مابيل، وذلك قبل أن يدخل السعوديين المعركة، حيث اقترب سالم الدوسري وزميله في فريق الهلال صالح الشهري في الدقائق العشر الأخيرة في هزّ الشباك الأسترالية لكن حارس المرمى مات رايان كان بالمرصاد.
انتهت المواجهة كما بدأت بالتعادل السلبي، وسيكون كلا الطرفين راضيين بنقطة في أصعب اختبار لهما في التصفيات حتى الآن. أتاحت النتيجة فرصة أمام اليابان لتقليص الفارق، حيث أصبحوا على بعد نقطة واحدة خلف أستراليا وأربعة خلف السعودية متصدرة المجموعة، وذلك عقب فوز الساموراي الأزرق 1-0 على فيتنام، مما يجعل النصف الثاني من التصفيات بالنسبة للمجموعة الثانية مثيراً جداً.
استمرار أداء عُمان القوي
قبل انطلاق التصفيات، لم يكن الكثيرون يتوقعون أن تدخل سلطنة عُمان الجولة الخامسة وهي في المركز الثالث في المجموعة الثانية، لكن فريق المدرب برانكو إيفانكوفيتش تميز في النصف الأول من المنافسات، وتبين ذلك من خلال الجولة الافتتاحية بالفوز 1-0 على اليابان.
كان هناك صعود وهبوط من هناك بالنسبة لمنتخب عُمان، حيث أعقب ذلك الهزائم أمام أستراليا والسعودية قبل الفوز الصريح 3-1 على فيتنام قبل رحلة يوم الخميس إلى الإمارات المجاورة لمواجهة الصين.
كانت دائماً مباراة متكافئة بين المنتخبين المصنفين 75 و77 في آخر تصنيف صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولم يفصل بينهما سوى مركز واحد وثلاث نقاط في جدول ترتيب المجموعة، وهكذا كانت في ستاد الشارقة.
حوّل وو لي رأسية زهو تشين جي بقدمه داخل الشباك في منتصف الشوط الأول ليمنح الصين التقدم، لكن العُمانيين رفضوا التناول بسهولة، وسجلوا هدف التعادل قبل 15 دقيقة من النهاية عندما نجح أمجد الحارثي تحويل ركنية محسن الخالدي برأسه في المرمى. ليخطف نقطة أبقت عُمان في حالة جيدة في السباق وأمام الصين.
حسرة منتخب لبنان المفعم بالحيوية مع عودة إيران بدون تاريمي
لعل أفضل أداء في الجولة الخامسة تم تقديمه على ستاد صيدا الدولي، وهو لا يخص الفريق الفائز. حيث واجه الفريق الأدنى تصنيفاً في المجموعة الأولى المنتخب الآسيوي الأعلى تصنيفاً، ولا يبدو أن إيران التي تتفوق بفارق 70 مركزاً كانت أفضل من مُضيفتها لبنان.
كان منتخب الأرز يحلق عالياً، وخسر مرة واحدة فقط من أصل أربع مباريات سابقة، وحافظ على نظافة شباكه في مرتين، واختتم بدايته الرائعة بفوزه الشهير 3-2 خارج أرضه على سوريا في الجولة الرابعة، وأظهروا يوم الخميس السبب وراء كل ذلك، حيث قدم اللبنانيون عرضاً تكتيكياً رائعاً أمام فريق المدرب دراغان سكوسيتش.
وسرعان ما أظهر سعد سوني مهاراته في السيطرة على الكرة، قبل أن يباغت الحارس علي رضا بيرانفاند ويضع الكرة داخل الشباك. الهدف الثاني للاعب الوحدات الأردني في هذه التصفيات كان هو الفارق بعد مرور 90 دقيقة، لكن تحولاً قاسياً في الأحداث كان بانتظار منتخب الأرز.
مع غياب نجم نادي بورتو مهدي تارمي عن التشكيلة، احتاج شريكه في خط الهجوم سردار آزمون إلى 91 دقيقة وخطأ من المدافع فيليكس ميشيل لإحراز هدف التعادل. وقبل 20 ثانية من نهاية الدقائق الخمس المضافة كوقت بدل ضائع منحها الحكم، سدد لاعب خط الوسط أحمد نور الله كرة مباغتة من على مشارف منطقة الجزاء استقرت في الشباك، لينقذ إيران من الهزيمة ويكسر قلوب اللبنانيين.
هدف ثمين لكوريا الجنوبية أمام الإمارات
قد لا يبدو منتخب كوريا الجنوبية بقيادة المدرب باولو بينتو مثيراً للإعجاب في المجموعة الأولى حتى الآن، ولكن سلسلة من العروض الفعّالة والبراغماتية ضمنت عدم هزيمتهم في الجولة الخامسة ليبقوا في المركز الثاني، بفارق ثلاث نقاط فقط خلف إيران المتصدرة.
في غويانغ، لعب محاربو التايغوك أفضل مباراة لهم في التصفيات، حتى لو لم تروي النتيجة النهائية 1-0 القصة كاملة.
استغرق الأمر 12 دقيقة لاختبار حارس المرمى علي خصيف، لكن تشوي غوي-سونغ حدق في كرته وهي ترتد من القائم، مما أدى إلى انتظار المحاولات المُقبلة، حيث حوّل هوانغ هي-تشان مهاجم ولفرهامبتون الكرة من ضربة جزاء داخل الشباك ليضع كوريا الجنوبية في المقدمة بعد سقوط هوانغ اين-بيوم داخل منطقة الجزاء في غضون 35 دقيقة.
وقف نفس القائم في طريق الكوريين، وحرم سون هيونغ-مين مما كان يمكن أن يكون أجمل هدف في هذه التصفيات، حيث شق مهاجم توتنهام هوتسبير طريقه في سباق 50 ياردة قبل أن يسدد كرة على القائم الأيمن لمرمى خصيف.
لم تستحوذ الإمارات سوى قليلاً على الكرة، لكن الضرر ظل مقتصراً على 1-0 مع صافرة النهاية، بعد أن عاند الحظ سون وزملائه مرة أخرى بعدما ارتقى سون لتمريرة كيم جين-سو العرضية من الجهة اليسرى ولعب كرة رأسية ارتدت من العارضة قبل ربع ساعة من النهاية.
استفادة اليابان مع استمرار مشاكل فيتنام
وجدت اليابان نفسها في موقف محفوف بالمخاطر، حيث احتلت المركز الرابع بعد هزيمتين في أول مباراتين، لكن مع فوزها على فيتنام وتعادل عُمان مع الصين، فإن ذلك كان مفيداً لمنتخب الساموراي الأزرق.
دخل فريق المدرب هاجيمي مورياسو المباراة بعد فوزه الهام 2-1 على نظيره الأسترالي في الجولة السابقة والذي أعادهم إلى المسار الصحيح في الطريق إلى قطر، ودعموه على النحو الواجب بثلاث نقاط أخرى أمام فيتنام.
كان تاكومي مينامينو لاعب ليفربول في قلب كل الأشياء الإيجابية لمنتخب اليابان، بعدما قاد هجمة سريعة في الجهة اليسرى من منطقة الجزاء ومرر على القائم البعيد إلى جونيا ايتو ليحول الكرة في الشباك، ليكون هذا هدف الفوز الوحيد في اللقاء.
القادم بالنسبة لليابان هو مهمة رد الاعتبار أثناء سفرهم إلى مسقط، ليس فقط للثأر للخسارة على أرضهم، ولكن أيضاً لتعزيز التفوق على منافسيهم الذين يأتون حالياً خلفهم بفارق نقطتين فقط في المركز الرابع. المفاجأة قد تكون في الشارقة عندما تستضيف الصين نظيرتها أستراليا والتي من الممكن أن تمنح اليابان المركز الثاني، لكن فريق الساموراي الأزرق يحتاج إلى تحقيق ثلاثة انتصارات لمواصلة السباق نحو القمة.