الجمعة 22-11-2024
ملاعب

اعتراف مر.. العار يلاحق منتخب ألمانيا على أعتاب اليورو

epa_soccer_2023-09_2023-09-09_2023-09-09-10851416_epa


ملاعب - انهالت الانتقادات اللاذعة على المنتخب الألماني بقيادة مدربه هانز فليك غداة الهزيمة المذلة أمام اليابان 1-4 وديا، وقبل 9 أشهر من استضافة البلاد نهائيات يورو 2024، وقبل يومين من المواجهة المنتظرة أمام فرنسا وصيفة مونديال قطر.
اضافة اعلان

"عار عليكم!"، كان ذلك عنوان صحيفة "بيلد" الشهيرة في عددها الصادر الأحد بعد الخسارة من اليابان.

وتحدثت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" اليومية الكبرى في ميونخ عبر موقعها الإلكتروني عن "كارثة أخرى".


وبدورها، كتبت صحيفة "فرانكفورت إل جماين تسايتونج" عبر موقعها الرسمي "الرؤية الألمانية للرعب"، مع صورة للوحة الإعلانات في ملعب فولفسبورج الذي استضاف الودية والنتيجة 1-4.

بالنسبة لصحيفة بيلد، التي تحدثت عن منتخب "محرج ببساطة" في صفحتها الأولى، فإن "معجزة" فقط ضد فرنسا، بطلة مونديال روسيا 2018 ووصيفة قطر 2022، مساء الثلاثاء في دورتموند لا تزال قادرة على إنقاذ رأس المدرب فليك من مقصلة الإقالة.

ومنذ نهاية مارس/آذار 2022 وحتى منتصف سبتمبر/أيلول 2023، لعبت ألمانيا 17 مباراة رسمية وفازت في 4 فقط.

في حين أن هوية المنتخبات التي فازت عليها تعكس المستوى الحالي لـ "دي مانشافت": بيرو 2-0، كوستاريكا 4-2، عُمان 1-0 وإيطاليا 5-2.

وباستثناء منتخب إيطاليا، بطل أوروبا 2021 الغائب عن النسختين الأخيرتين من نهائيات كأس العالم، الذي يمر بدوره بمرحلة صعبة، فإن ألمانيا فازت فقط على منتخبات من الدرجة الثانية.

اعتراف مر!

دفعت النتائج المتواضعة والخسارة الرابعة لألمانيا في مبارياتها الخمس الأخيرة، المدير الرياضي للمنتخب رودي فولر للاعتراف قائلا: "لم نعد من المستوى الأول في أوروبا".

وشدد المهاجم الدولي السابق على أن الاتحاد الألماني سيتجنب اتخاذ أي قرارات متهورة بشأن مستقبل فليك الذي تم تعيينه خلفا ليواكيم لوف صيف 2021.

وأضاف: "أقترح أن نجمع شتات أنفسنا. نحن جميعا في حالة صدمة بعض الشيء. هزيمة كهذه مؤلمة".

وتابع: "علينا جميعا أن نقوم ببعض البحث عن النفس ونفكر في الأمر. ماذا سيحدث بعد ذلك، سنرى".

من ناحيته، قال قائد المنتخب لاعب خط الوسط إيلكاي جوندوجان عقب الخسارة: "ربما ينبغي علينا أن نقول إننا حاليا، من ناحية أسلوب اللعب، لسنا على مستوى منتخب مثل الذي واجهناه هذه الأمسية. ادعاءات بعيدة كل البعد عن الحقيقة".

وعندما سُئل عما إذا كان لا يزال يثق في مدربه، أضاف لاعب برشلونة: "نعم. في مرحلة ما، لا يتعلق الأمر بالمدرب فحسب، بل أيضا بالمنتخب".

وضمن السياق ذاته، توصلت "فرانكفورت إل جماين تسايتونج" إلى استنتاج "مع الهزيمة أمام اليابان 1-4، وصلت حقبة هانز فليك إلى الحضيض. وفي النهاية، لا يبقى سوى الحكم: ليس على المستوى".

لكن يبدو أن ألمانيا اعتقدت أنها وصلت إلى الحضيض نهاية مارس/آذار الماضي أمام بلجيكا حين تعرضت لخسارتها الأولى 2-3 أمام "الشياطين الحمر" منذ عام 1954! أو حتّى خلال الهزيمة أمام كولومبيا في منتصف يونيو/حزيران 0-2.

غير أن رجال المدرب فليك يواصلون الغرق ولمس أعماق القاع أكثر فأكثر مباراة تلو الأخرى.

تقييم النظام

تواجد المنتخب الألماني في المربع الذهبي لجميع البطولات الكبرى طوال عقد كامل، بين 2006 و2016 (3 بطولات كأس العالم و3 بطولات أوروبية، وتوج بمونديال البرازيل 2014).

لكن مذاك، لم يعرف سوى خيبات الأمل مع أفضل نتيجة: بلوغ ثمن نهائي كأس أوروبا 2021.

واشتهرت الكرة الألمانية في السابق بإعداد المواهب عبر منتخبات الشباب، إلا أنها حاليا تمر بأزمة نظام عميقة.

وبعد احتلال "دي مانشافت" المركز الثاني في الألعاب الأولمبية في صيف 2016 في ريو، لم يتمكن من تجاوز الدور الأول في ألعاب طوكيو بعد 5 سنوات.

والأسوأ من ذلك، أدى الفشل الذي رافق مغامرة منتخب الشباب ما دون 21 عاما في كأس أوروبا 2023 (خرج من دور المجموعات) إلى غياب ألمانيا عن أولمبياد باريس 2024.

في حين أن التتويج باللقب الأوروبي لمنتخب دون 17 عاما بمواجهة فرنسا هذا الصيف لم يجلب سوى القليل من البلسم إلى القلب.

بدأ الاتحاد الألماني لكرة القدم إصلاحا في النظام الكروي، الذي يتضمن بشكل خاص إلغاء التصنيف في بطولات الشباب، للسماح للأندية بتطوير اللاعبين من دون ضغوط الهبوط إلى مستويات أدنى.

غير أن هذا القرار لم يحصل على الإجماع، فانتقد نائب رئيس الاتحاد المحلي للعبة ورئيس بوروسيا دورتموند هانز يواكيم فاتسكه، أحد أقوى الشخصيات الكروية الألمانية، بشدة هذا المشروع الفيدرالي، خوفا من فقدان القدرة التنافسية، مما دفع رئيس الاتحاد بيرند نويندورف لإعادة صياغته على الفور.