الجمعة 22-11-2024
ملاعب

هل فقد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو هيمنتهما وسقطا من القمة؟

RONALDO-MESSI


ملاعب - وكالات

لم يعد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو الأفضل في العالم، حيث يواصل النجمان المعاناة في الوقت الحالي منذ انتقالاتهما الصيفية إلى باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد على الترتيب.

وغادر النجم الأرجنتيني ميسي برشلونة بعد 18 عامًا في الصيف الماضي لينضم إلى باريس سان جيرمان في صفقة مجانية بينما عاد رونالدو بشكل مفاجئ إلى مانشستر يونايتد لكن لم تسر الصفقتان كما يريد النجمان.

اضافة اعلان
 

وباتت هيمنة النجمين، اللذين استحوذا على قمة كرة القدم بشكل حقيقي خلال العقد الماضي، على وشك الانتهاء أخيرًا مع غياب الأهداف والجوائز الفردية والجماعية للاعبين.

وقد يتعين تجاوز أمر لقب أعظم لاعب، مع وجود لاعبين أمثال كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند وروبرت ليفاندوفسكي ومحمد صلاح الآن ضمن المنافسة.

 

لكن كيف وصل اللاعبان إلى هذه المرحلة؟ في الموسم الماضي كانت معركة ميسي ضد رونالدو قائمة إلى حد كبير، لكن الآن يبدوان محبطين والسؤال هو، ما التالي؟ مع ظهور رونالدو غير سعيد بشكل كبير في أولد ترافورد وظهور ميسي تائهًا في فرنسا.

موسمهما حتى الآن
واجه ميسي وقتًا صعبًا في التكيف مع الحياة في فرنسا منذ أن ترك برشلونة في صفقة انتقال مجانية في الصيف الماضي، حيث سجل هدفين فقط في الدوري هذا الموسم، ولديه ما مجموعه سبعة أهداف فقط، خمسة منها في دوري أبطال أوروبا الذي ودعه الفريق أمام ريال مدريد يوم الأربعاء الماضي.

وعادل اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا مؤخرًا رقمًا قياسيًا سلبيا بفشله في إرسال تسديدة واحدة على المرمى لفريق العاصمة الفرنسية خلال مباراة نيس في الدوري المحلي.

وكانت آخر مرة فشل فيها المهاجم الأرجنتيني في التسديد في إحدى مباريات الدوري في موسم 2009/2010، وفي المقابل خلال موسمه الأخير مع النادي الكتالوني سجل 38 هدفًا في 37 مباراة.

 

ما الخطأ الذي حدث منذ انتقاله ولماذا يبدو ضائعًا جدًا في العاصمة الفرنسية؟ هذا هو سؤال المليون دولار الذي لا أحد لديه إجابة عنه.

إحصائيًا، يتمتع المهاجم البرتغالي رونالدو بموسم أفضل بكثير من ميسي، لكن مؤخرا عانى أمام المرمى وهو الآن يعاني من إصابة.

 

اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا هو أفضل هدافي مانشستر يونايتد هذا الموسم برصيد 15 هدفًا في 30 مباراة في جميع المسابقات، ستة منها في دوري أبطال أوروبا.

ومع ذلك، فقد سجل هدفا واحدا فقط في عام 2022، وكان في الفوز 2/0 على برايتون وهوف ألبيون في 15 فبراير/شباط الماضي في الدوري.

وتبدو أرقام الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات ضعيفة مقارنة بالموسم الماضي، حيث سجل 36 هدفًا في 44 مباراة مع يوفنتوس الموسم الماضي.

وعلى غرار ميسي، سيتساءل الناس عما حدث، حيث كان من المتوقع أن يعيد رونالدو ورافائيل فاران وجادون سانشو مانشستر يونايتد إلى قائمة المتنافسين على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه في الواقع يبدو أبعد من أي وقت مضى عن المنافسة.

 

الوضع الحالي
لا يزال ميسي شخصية محبطة، حيث حصل على تقييم 3/10 فقط من صحيفة ”ليكيب“ الفرنسية لأدائه المتواضع في الفوز 1/0 على ريال مدريد في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، لكنه كان أفضل إلى حد ما في مباراة العودة التي خسرها الفريق الفرنسي 3/1.
كان المهاجم أحد أكثر لاعبي باريس سان جيرمان تقييما بدرجة 6/10، حيث تم وصفه بأنه ”متحرك للغاية ويقدم خيارات هجومية“.
ومع ذلك، كان ميسي ”نسخة برشلونة“ سيبذل الكثير من الجهد في هذه المباراة لضمان تقدم فريقه، بينما الآن خارج دوري الأبطال من دور الـ16.
ويبدو أنه لم يستقر بعد وفشل في تحقيق التناغم الذي كان متوقعًا من زميليه في الهجوم نيمار وكيليان مبابي.

 


ومع ذلك، كان رونالدو يتمتع ببداية قوية في أولد ترافورد بتسجيل أربعة أهداف في أول ثلاث مباريات له، لكنه تراجع منذ ذلك الحين مع وجود شائعات الآن تشير إلى أنه يريد الرحيل عن الفريق وخوض تحد جديد.

وغاب رونالدو عن هزيمة مانشستر يونايتد الثقيلة 4/1 أمام غريمه مانشستر سيتي يوم الأحد الماضي في مباراة الديربي ولم يتدرب مع الفريق منذ ذلك الحين.
وغاب مهاجم ريال مدريد السابق عن التدريب لأول مرة يوم الجمعة بعد أن أبلغ الجهاز الفني بإصابته في الفخذ، وعاد في وقت لاحق إلى البرتغال ولم يكن في استاد الاتحاد يوم المباراة لمشاهدة زملائه.

 

وأصبح مستقبل رونالدو في النادي موضع تساؤل بعد حالة عدم اليقين بشأن غيابه عن مباراة الديربي، حيث قالت شقيقته كاتيا أفيرو إنه غير مصاب وغيابه عن المباراة كان لأسباب فنية بقرار من المدير الفني رالف رانجينيك.
وعاد المهاجم للنادي، لكنه ظل غائبًا عن التدريبات، مع وجود شكوك حول ما إذا كان سيشارك ضد توتنهام هوتسبير يوم السبت.

 

ماذا بعد؟
وقع ميسي عقدًا لمدة عامين عندما انضم إلى باريس سان جيرمان، وبالتالي لم يتبق سوى عام واحد بعد الموسم الحالي، ويبدو أنه من المحتمل أنه لن يختار تمديد العقد لسنة ثالثة اختيارية.

كما أن المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على وشك الإقالة بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، حيث يتردد أنه المدرب القادم لمانشستر يونايتد ما يعني أن مستقبل ميسي غير مؤكد.

ولقد ارتبط بمحاولة العودة إلى برشلونة، لكن ناديه السابق بدأ بالفعل في إعادة بناء الفريق ويبدو الآن أنه خارج خطة البناء.

وفي المقابل، يبدو أن رونالدو مستعد لمحاولة فرض رحيله على النادي، حيث يقوم وكيله خورخي مينديز بمطاردة نادٍ جديد، بينما يوجد الكثير من الغموض الذي يحيط بمانشستر يونايتد حيث إن المدرب المؤقت رانجينيك سيغادر في الصيف ليحل محله بوكيتينو أو إريك تين هاغ المدير الفني لأياكس أمستردام.

 

ولا يبدو أن هذا يلعب أي دور في قرار رونالدو لأنه يبدو غير سعيد لعدم التنافس على الألقاب والتسجيل بحرية حيث يتوقع مانشستر يونايتد خروجا جماعيا للاعبين هذا الصيف.
ومثله مثل ميسي وقع عقدا لمدة عامين، لذلك قد يكون من الصعب على رونالدو مغادرة مانشستر يونايتد بعد نهاية الموسم الحالي.
لذلك هل سيكون رحيل النجمين نكسة أخرى؟ لكن شيئا واحدا مؤكدا هو أن كلا من ميسي ورونالدو معتادان على الفوز بالألقاب والتسجيل بحرية. من غير المعتاد رؤية أي شيء مختلف ويبدو أن كليهما يكافح من أجل تحقيق هذه النوعية من النجاح.