ملاعب - وكالات
فرضت البرازيل التعادل دون أهداف على الأرجنتين في سان خوان، لكن المدرب البرازيلي تيتي انتقد بشدة ما قال إنه قرار ”لا يمكن تصوره“ اتخذه – أو لم يتخذه – الحكام الذين يديرون نظام الفيديو.
ويعتقد تيتي أن المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي كان يجب أن يعاقب بعد ضربة بالمرفق في وجه الجناح رافينيا في الشوط الأول.
وكان الاثنان يتنافسان على الكرة بالقرب من خط المرمى وبدا أن أوتامندي اعتدى بمرفقه على جناح ليدز يونايتد، وسقط رافينيا أرضا لكن أوتامندي حاول أن يجعله ينهض حيث كان يرغب بوضوح في استكمال اللعب.
وبدا أن الحكم أندريس كونيا القادم من أوروغواي يتلقى رسائل من زملائه في غرفة الفيديو لكنه لم يتخذ أي إجراء، وهو قرار أثار غضب المدرب البرازيلي الهادئ في المعتاد.
وقال تيتي بصوت مرتفع: ”كونيا حكم غير عادي. التحكيم يتطلب فريقا وأولئك الذين كانوا في غرفة الفيديو من المستحيل، وسأكرر هذا، من المستحيل ألا يكونوا شاهدوا مرفق أوتامندي في وجه رافينيا“.
”لا يمكن لمسؤول الفيديو العمل بهذه الطريقة. هذا أمر لا يمكن تصوره. ما لا يمكن تصوره ليس الكلمة التي أريد استخدامها. أنا أستخدم هذه الكلمة لأنني مؤدب“.
غير أن تيتي كان سعيدا بنتيجة المباراة التي تعين عليه فيها إشراك أصغر تشكيلة منذ توليه المسؤولية في 2016.
وتسبب فقدان نيمار بسبب الإصابة في اللعب بخط هجوم مكون من فينيسيوس جونيور وماتيوس كونيا ورافينيا الذين شاركوا فيما بينهم في 15 مباراة دولية فقط.
وأبلغ تيتي الصحفيين: ”خسرنا لاعبا استثنائيا وهو نيمار وكان علينا إعادة هيكلة الفريق الذي صمد أمام لاعب من نوعية ميسي“.
”لقد كانت مباراة رائعة. جودة الفريقين تعني عدم تمكن أي منهما من السيطرة على المباراة“.
وتتصدر البرازيل، التي ضمنت مكانها في النهائيات الأسبوع الماضي، ترتيب تصفيات أمريكا الجنوبية برصيد 35 نقطة بينما تملك الأرجنتين 29 نقطة، متقدمة بست نقاط على الإكوادور التي تحتل المركز الثالث.
وتتأهل الفرق الأربعة الأولى مباشرة إلى كأس العالم، ويخوض صاحب المركز الخامس مواجهة فاصلة مع فريق من قارة أخرى.
ولم يدرك حتى اللاعبون الأرجنتينيون أنهم تأهلوا سوى بعد فترة من انتهاء المباراة التي أقيمت في سان خوان، وضمن المنتخب الأرجنتيني التأهل إلى نهائيات قطر حسابيا بعد فوز كل من الإكوادور وبيرو وبوليفيا.
وجاءت الأنباء الجيدة بعد مباراة ممتعة في غرب الأرجنتين.
ولم ينجح أي فريق في فرض أسلوبه في المباراة المتكافئة، وكانت أخطر فرصة في المباراة تسديدة فريد في الشوط الثاني لصالح البرازيل التي لمست العارضة.
وبالتعادل الذي تحقق في سان خوان، حافظت الأرجنتين على سجلها خاليا من الهزيمة للمباراة الـ 27، وهي مسيرة ممتدة منذ أكثر من عامين.
وفي آخر مرة التقى الفريقان لم تستغرق المباراة سوى خمس دقائق قبل أن يقتحم المسؤولون الملعب من أجل إخراج لاعبين أرجنتينيين قالوا إنهم متهمون بعدم اتباع قواعد الحجر الصحي المتعلقة بكوفيد-19.
وكانت المباراة هذه المرة حامية الوطيس، وبينما افتقرت للأهداف، فإنها لم تخل من الإثارة.
ميسي
وعاد ميسي إلى كامل لياقته ليشارك في مباراته الأولى بالتشكيلة الأساسية منذ أكتوبر تشرين الأول، لكن لاعب باريس سان جيرمان قدم أداء هادئا حتى الثواني الأخيرة في المباراة عندما أطلق تسديدة من 20 مترا تصدى لها أليسون.
وقال ميسي: ”بذلت كل ما في وسعي. كانت مباراة قوية للغاية.. مر وقت طويل منذ أن خرجت (مصابا) وليس من السهل اللعب في مباراة تتطلب هذا النوع من السرعة“.
”كنا نعلم أنها ستكون على هذا النحو، كانت مباراة صعبة ويصعب الأداء فيها“.