ملاعب - بعد مساعدته في تأمين نادي كيتشي مكاناً تاريخياً في دور الـ16 من دوري أبطال آسيا، ثم لعبه دوراً رئيسياً في عودة هونغ كونغ إلى نهائيات كأس آسيا بعد غياب 54 عاماً، يعتبر عام 2022 عاماً لا ينسى بالنسبة للاعب مات أور.
أجرى اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً، والذي أمضى السنوات الأولى من مسيرته الكروية في الولايات المتحدة، مقابلة حصرية مع الموقع الإلكتروني الرسمي في الاتحاد الآسيوي لمناقشة هذه اللحظات المهمة والتطلع إلى مواجهة دور الـ16 من دوري الأبطال في آب/أغسطس أمام باثوم يونايتد التايلاندي.
- كانت الأشهر القليلة الماضية حافلة بالأحداث، حيث وصلت إلى دور الـ16 من دوري أبطال آسيا وكذلك التأهل لنهائيات كأس آسيا. كيف تلخص ذلك؟
لقد كان أمراً مذهلاً لكرة القدم في هونغ كونغ، ومن الجيد أننا تمكنا من منح المشجعين في هونغ كونغ شيئاً يسعدون به. على المستوى الشخصي، كان هذا هو أبرز ما في مسيرتي الكروية حتى الآن. لقد حققنا شيئاً مميزاً، وطعم النجاح هذا يجعلني أشعر بالطمع ويدفعني إلى العمل بجدية أكبر من أجل تحقيق المزيد من الشيء نفسه.
إذا كان لا بد لي من اختيار لحظة واحدة من الشهرين الماضيين، فربما يعني التأهل لنهائيات كأس آسيا أكثر شيء مهم بالنسبة لي. دائماً ما يكون صناعة التاريخ لبلدك أمراً مميزاً. لقد ولدت وترعرعت في هونغ كونغ، لذلك كلما ارتديت قميص منتخب هونغ كونغ، أشعر بالفخر والبهجة، لذا فإن التأهل لأول مرة منذ 54 عاماً كان بالتأكيد حدثاً مهماً بالنسبة لي.
- أدى التعادل مع فيسيل كوبي في آخر مباراة لكم في دور المجموعات إلى تأهل كيتشي إلى دور الـ16 من دوري أبطال آسيا، حيث أصبح أول فريق من هونغ كونغ يقوم بذلك. كيف كانت ردة فعل اللاعبين بعد هذا التأهل التاريخي؟
داخل غرفة الملابس، كان هناك الكثير من المشاعر. الكثير من الصراخ، الكثير من العناق، بعض الدموع هنا وهناك. شعرنا بالإحباط بعض الشيء بعد هدف فيسيل الثاني، لكننا كنا مصممين على تحقيق شيء ما قبل صافرة النهاية وكانت لحظة عاطفية للغاية عندما سجل راؤول باينا هذا الهدف في الوقت المحتسب بدل الضائع حيث حقق فريقنا التعادل. بعد تقديم الكثير من التضحيات من أجل التواجد في تايلاند، كان من الجيد الاعتراف بأن كل هذه التضحيات كانت تستحق العناء.
- سيواجه فريقكم الفريق التايلاندي باثوم يونايتد في الدور القادم. ماذا عن تجربتك في مواجهة الفرق التايلاندية؟
لقد لعبنا أمام العديد من الفرق التايلاندية منذ آذار/مارس سواء من خلال مباريات ودّية أو مباريات رسمية. إنهم تكتيكيون للغاية، ويحتفظون بالكرة بشكل جيد. لكننا أثبتنا أننا متكافئون من خلال نتائجنا، ونحن واثقون من أنه يمكننا تحقيق نتيجة مميزة في اللقاء القادم.
باثوم فريق رائع وقد شاهدته كثيراً، بالنسبة لي، هم أفضل فريق في تايلاند. إنهم منافس صعب ويملكون لاعبون جيدون، لكن علينا التركيز الآن وإذا ما دخلنا المباراة بكامل تركيزنا وقدمنا أداءً جيداً، فبالتأكيد سوف تتاح لنا فرصة جيدة للخروج بنتيجة إيجابية.
- لقد سجلت في كلتا المباراتين أمام أفغانستان وكمبوديا في تصفيات كأس آسيا. ماذا يعني لك هذا على المستوى الشخصي أن تسجل مثل هذه الأهداف الهامة؟
كان شيئاً لا يصدق. مع منتخب هونغ كونغ، ألعب بشكل أساسي كمهاجم، لذا فإن المسؤولية الكبيرة للتسجيل للفريق تقع على عاتقي. يُتوقع مني دائماً أن أحقق أهدافاً أو أن أقوم بمحاولات هجومية تؤدي إلى إحراز الأهداف في النهاية، لذلك أعلم أنني بحاجة إلى العمل بجدية أكبر لضمان حصول الفريق على الأهداف المطلوبة.
خلال مرحلة المجموعات في دوري أبطال آسيا ، لم أتمكن من تسجيل أي هدف، لقد حفزني ذلك على العمل بجدية أكبر عندما لعبت مع منتخب هونغ كونغ. لذا، كان التسجيل في مرمى أفغانستان وكمبوديا لحظة رائعة بالنسبة لي.
- اللعب خارج الديار في تايلاند ضمن دوري الابطال ثم في الهند في تصفيات كأس آسيا، ما التحديات التي واجهتها بشكل عام؟
أعتقد أنه مجرد الابتعاد عن عائلتك وأصدقائك والراحة في المنزل كان الجزء الأصعب. عندما تنتقل من فندق إلى آخر، في محاولة للتكيف مع الثقافة المحلية والطعام، تشعر أحياناً بالوحدة. كونك بعيداً عن المنزل لشهور وأنت محصور في مكان صغير يجعلك ذلك تفكر كثيراً في عائلتك وأصدقائك، وكان من الصعب في بعض الأحيان التركيز على المباراة فقط. لذلك كان من المهم بالنسبة لي أن أتذكر سبب وجودي هناك وما هو هدفي، وقد أعطاني هذا الرغبة في تحقيق الفوز بتلك المباريات حتى لا تذهب التضحيات سدى.
- نجحت هونغ كونغ في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا لأول مرة منذ عام 1968. كيف كانت ردة الفعل في بلدك بعد هذا الانتظار الطويل؟
لقد كانت لحظة رائعة لرؤية الجميع فرحاً، والعودة إلى العائلة والأصدقاء واحتضانهم. بعد أن تأهلنا، اتصلت بي عائلتي وأصدقائي بينما كنت لا أزال في الهند، لذلك كانت معظم رسائل التهنئة التي تلقيتها عبر الهاتف في البداية.
بعد العودة إلى هونغ كونغ والتحدث إلى الناس، أدركت أن التأهل يعني الكثير للجماهير ولهونغ كونغ أيضاً. لقد وضعنا الابتسامة على وجوههم ومنحناهم سبباً للتعبير عن فرحتهم.
- هل ترى أي تشابه بين المسيرة الناجحة لنادي كيتشي ومنتخب هونغ كونغ؟
ساعد تأهل كيتشي إلى الأدوار الإقصائية في دوري أبطال آسيا قبل خوض مباريات منتخب هونغ كونغ. كان الكثير من لاعبي منتخب هونغ كونغ من صفوف كيتشي، لذا فإن وجود لاعبي كيتشي الذين أثبتوا بالفعل قيمتنا في دوري أبطال آسيا جلب شعوراً بالثقة والإيمان لمعسكر هونغ كونغ أيضاً. تحدثنا مع بعضنا البعض كثيراً خلال المعسكر التدريبي، وكانت لدينا فرصة جيدة لإثبات أنفسنا على المستوى القاري أيضاً على مستوى المنتخبات.
- ستواجهون قريباً بعض أقوى المنتخبات الآسيوية مثل كوريا الجنوبية واليابان والصين في بطولة كأس شرق آسيا لكرة القدم. ما مدى أهمية هذا النوع من البطولات بالنسبة للاعبين وما هو هدف منتخب هونغ كونغ فيها؟
لقد حققنا الكثير من النجاحات في الأشهر القليلة الماضية، لكن لا يمكننا أن نتقدم على أنفسنا. بينما سنلعب أمام بعض أفضل المنتخبات في آسيا، نعلم أننا فريق جيد. طالما أننا نلعب وفقاً للخطة، ونتحلى بالانضباط والتنظيم، ونعطي كل ما لدينا ونؤمن بأنفسنا لمدة 90 دقيقة، وأعتقد أنه يمكن أن يحدث أي شيء.
اللاعبون متحمسون للغاية لفرصة اختبار أنفسنا في هذه البطولة الهامة، وأعتقد أن هذا سيكون تحدياً جيداً لنا. بالنسبة لي، أريد أن أغتنم هذه الفرصة لأظهر للجميع أنني أنتمي إلى أعلى مستويات كرة القدم هنا، وأريد أن أظهر أنني أستطيع التسجيل على هذا المستوى أيضاً. لدي الطموح المطلوب، وأنا دائماً متعطش لتحقيق النجاح.