ملاعب - وكالات
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حوارا مع قناة "روسيا" التلفزيونية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس نادي سبارتاك لكرة القدم، كونه أحد أبرز مشجعي نادي العاصمة الروسية موسكو.
وتحدث لافروف عن بداياته في تشجيع النادي والتي تعود لفترة الطفولة كونه كان يعيش في مدينة بالقرب من موسكو، تدعى نوغينسك، وكان منزله مقابل محطة سكة الحديد، ونافذة غرفته الصغيرة تطل على ملعب سبارتاك، وقال أنه كان يلعب كرة القدم صيفا بعد المدرسة وفي الشتاء يمارس رياضة الهوكي.
ولدى سؤاله إن كان يصنف نفسه كمشجع أو معجب بالنادي وهل يرى فرقا في ذلك، أجاب:" لم أفكر في ذلك قط. بطريقة ما، أنا وألكسندر جوكوف (الرئيس الفخري للجنة الأولمبية الروسية وهو أيضا مشجع لسبارتاك) لاحظت أننا إذا ذهبنا لمشاهدة الفريق في الملعب فإنهم سيخسرون بالتأكيد، بالمقابل إذا تابعنا المباراة على التلفزيون فالنتيجة جيدة".
وفي الحديث عن "الزمن الذهبي" لسبارتاك أكد لافروف أن النادي في فترة الخمسينيات كان الأكثر تميزا مع أربع بطولات وكأسين، ولفت أنه في تلك الفترة كان 10 من لاعبي سبارتاك أبطال أولمبيين في ملبورن عام 1956، موضحا "أنه في ذلك الوقت، لم يشارك سبارتاك والفرق السوفيتية الأخرى في المسابقات الأوروبية. لكن في المباريات الودية أظهر سبارتاك أنه سيكون خصما جيدا إذا سمح له باللعب في تلك البطولات".
وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى فترة التسعينيات عندما أصبح سبارتاك بطل البطولة الأخيرة للاتحاد السوفيتي في 1990 وفاز بالبطولة ثماني مرات، كما توج بكأس روسيا ثلاث مرات، ووصل إلى نصف نهائي كأس أبطال أوروبا وكأس الكؤوس وكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة.
وعلق :"منذ ذلك الحين، لم يعد "الزمن الذهبي" لكننا لا نفقد الأمل والإيمان أبدا".
ولدى سؤاله حول مفهوم "الولاء للنادي" بغض النظر عن ترتيب الفريق؟
قال لافروف: "هناك أشخاص يقولون إنهم يدعمون كرة القدم الجيدة.. الكل يريد كرة قدم جيدة. ما هو الغريب في ذلك؟! لكن المشجع هو الداعم للفريق بعض النظر عن الفترات الجيدة أو السيئة، التي يمر بها الفريق".
ولفت لافروف النظر إلى المتطرفين بعالم التشجيع في كرة القدم بقوله:"هناك محاولات من قبل الأشخاص المتطرفين لتحويل التشجيع إلى الاتجاه الخاطئ، وإذا كان هناك شيء نحتاج إلى تعلمه من الغرب، فهو ثقافة دعم فرقنا وثقافة السلوك في الملاعب".
وعاد الحنين بلافروف إلى الماضي عندما لم يكن في صفوف سبارتاك محترفين من خارج النادي، وقال:"أحيانا أتذكر بحزن السنوات الماضية، عندما لم يكن لدينا محترفين، وعندما كان انتقال لاعب كرة قدم من ناد إلى آخر حدثا ضخما، فمن كان يلعب في سبارتاك أو دينامو أو تسيسكا، فإنه يظل يلعب هناك طوال مسيرته، ولطالما ارتبط عدة أساطير بهذا الفريق وكانوا جزءا منه".
وتابع:" يسجل اللاعبون المحترفون الأهداف، ويشيرون إلى شعار النادي، ويحيون المدرجات، لكن هناك شيئا غير صحيح، لا يوجد مثل هذا الانتماء، إذ يتنافس المدربون واللاعبون ومدراء الفرق والوكلاء في من سينفق المال بمهارة أكبر من أجل شراء لاعب ما في مكان ما، والعثور على لاعب ما لبضعة مواسم".
وختم:"ربما هذه هي الحياة لا مفر منها، إذا أردنا تطوير كرة القدم، لكن هناك شيء مفقود من هذا التقليد، وأتمنى أن نعود لما كانت عليه الأمور سابقا".