ملاعب - أعلن رئيس إندونيسيا، جوكو ويدودو، الأربعاء، أنه أمر بإجراء "تدقيق شامل" لجميع الملاعب الرياضية في البلاد، بهدف تحسين الأمن بها، على خلفية الأحداث المأساوية في ملعب كانجوروهان.
وتسببت المأساة التي وقعت يوم السبت الأسبوع الماضي في مقتل ما لا يقل عن 131 شخصا وإصابة أكثر من 460 بعد مباراة كرة قدم محلية.
وبدأت أعمال الشغب عندما اقتحم نحو 3 آلاف من مشجعي فريق أريما بريسبايا ملعب كانجوروهان عقب خسارته أمام سورابايا بنتيجة 2-3، وبدأوا في مهاجمة اللاعبين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وقال ويدودو في تصريحات للصحف بعد زيارة إلى مستشفى بمدينة مالانج، التي شهدت أعمال الشغب العنيفة: "عقب هذا الحادث علينا إصلاح كل شيء، إدارة المباريات، وإدارة الملاعب، وإدارة الاستاد. علينا القيام بمراجعة كاملة. لا نريد أن تتكرر حادثة كانجوروهان في بلدنا مرة أخرى".
وانتشرت صورا لأهوال الواقعة حول العالم، ووسط ضغوط داخل البلاد وخارجها، قرر الرئيس ويدودو فتح تحقيق مستقل لمعرفة المسؤول عن المأساة وتقييم تصرفات الشرطة.
وأكد الرئيس الأندونيسي اليوم: "أريد حقا أن أعرف الأسباب التي أدت إلى هذه المأساة حتى نتمكن في المستقبل من إيجاد الحل الأفضل لمنع حدوثها".
وزار ويدودو اليوم الأربعاء الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفى وتحدث مع العديد منهم ومع أقارب الضحايا.
كما يخطط الرئيس أيضا لزيارة ملعب كانجوروهان، حيث يبدو أن السلطات والمسؤولين عن المكان فشلوا في الامتثال للعديد من اللوائح الموضوعة لإقامة المباريات بشكل آمن، بما في ذلك استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع - التي تحظرها لوائح الفيفا.
وبحسب التحقيقات الأولية، لقي معظم الضحايا مصرعم اختناقا أو تعرضوا للدهس، نظرا لأن العديد من المخارج كانت مغلقة.
وحتى الآن، أوقفت السلطات 10 من عناصر الأمن، بمن فيهم قائد شرطة مالانج، بينما جاري التحقيق مع 20 ضابطا آخر لدورهم في أحداث السبت.