ملاعب – أنس عشا
بدأ زمن الاستثمار بالمدربين، هذا أبسط وصف لما قام به يوفنتوس عندما قدم أسطورة الكرة الإيطالية أندريا بيرلو مديراً فنياً للفريق الإيطالي المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين وبالدوري الإيطالي في المواسم الـ (9) الأخيرة.
فبعد نهضة برشلونة رفقة الإسباني بيب جوارديولا، والمواسم التاريخية لريال مدريد رفقة أسطورته لاعباً ومدرباً زين الدين زيدان، ولملمة أوراق مانشيستر يونايتد رفقة النرويجي سولشاير، والمواسم الجيدة لجاتوزو وسيدورف مع ميلان، ونجاح الإنجليزي فرانك لامبرد مع تشيلسي بشكل مبدئي، وانقاذ مايكل ارتيتا لموسم أرسنال، حان وقت اليوفي ونجمه السابق بيرلو.
خطوة متوقعة في فترة تشهد نهاية سطوة المدربين أصحاب الخبرة أمثال مورينيو وكابيلو وأنشيلوتي، وإعتزال أسماء عملاقة مثل فيرجسون ومارتشيلو ليبي، جعل عدد المدربين البارزين عالمياً قليل جداُ، وباتت الأندية بحاجة للبحث عن بدائل تقودها للألقاب وتمتلك حماس الإنجاز لأول مرة، فبعض المدربين باتوا يتعاملون مع كرة القدم كوظيفة، بسبب افتقادهم الشغف الناتج عن تحقيقهم للكثير من البطولات، كما أن التطور السريع لكرة القدم، أفقد بعد الأسماء الكلاسيكية توهجها ودفع بالأسماء الشابة التي عاصرت الكرة الحالية وتغيراتها نحو تسلم زمام الأمور وانتاج أفكار كروية جديدة.
الظروف المالية الصعبة التي تمر بها أغلبية أندية العالم، وتفاقم الأزمة بعد انتشار جائحة فايروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، رفع من أسهم المدربين الشباب والذين لايتقاضون أجوراً كبيراً مقارنة بالمدربين أصحاب الخبرات والانجازات، بالإضافة لأنهم لا يكلفون خزائن الأندية صفقات كبيرة وشروط خيالية كما يتطلب اصحاب السيرة الذاتية الطويلة، كل تلك الأسباب ستجعلنا نشاهد أسماء شابة أخرى بين كبار أوروبا.
