ملاعب -حفر لاكسميكانت كاتيماني اسمه في كتب تاريخ الدوري الهندي الممتاز بأداء لا يُنسى خلال ركلات الترجيح في نهائي الدوري 2021-2022.
كان حارس مرمى فريق حيدر أباد لاكسميكانت كاتيماني رجل المباراة أمام فريق كيرالا بلاسترز، حيث قاد فريقه للحصول على أول لقب على الإطلاق. ومع ذلك، كانت هناك رحلة بعيدة كل البعد عن التحقق، حيث اضطر كاتيماني للتغلب على اللحظات الصعبة في مسيرته الكروية قبل أن يحقق حلمه في النهاية.
منذ أيامه في نادي غوا إلى انتزاع لقب الدوري الهندي الممتاز في حيدر أباد، يشارك كاتيماني تجاربه في مقابلة حصرية مع الموقع الرسمي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وُلد حارس المرمى البالغ من العمر 32 عاماً في غوا، والآن لديه موسم يتذكره للأبد، حيث أنقذ ما نسبته 72% من التسديدات التي تلقاها، بالإضافة إلى 61 تصدياً في 22 مباراة، وهو أكبر عدد في الدوري الهندي. وقف كاتيماني شامخاً في مواجهة المهاجمين طوال الموسم، ونال استحساناً كبيراً لما قدمه من عروض.
وقال كاتيماني، الذي قضى السنوات الأولى من مسيرته مع ناديي فاسكو وديمبو قبل الانتقال إلى نادي غوا: أشعر أنني حظيت بموسم رائع من خلال التصديات التي قمت بها.
وأوضح: أودّ الاستمرار في القيام بذلك في المستقبل أيضاً. الموسم الماضي، حظيت بموسم جيد لكننا لم نتمكن من تحقيق ما كنا نريده. لكن هذا الموسم، قمنا بعملنا وحصلنا على اللقب.
وأضاف: كنّا نعتقد أنه هذا الموسم يمكننا القيام بشيء ما. لقد فاتنا درع الدوري (الممنوح في نهاية الموسم العادي) ولكن في النهاية، حصلنا على لقب الدوري وهو شعور رائع للجميع.
سارع لاعبو حيدر أباد إلى الإشارة إلى أن كاتيماني كان النقطة المحورية وراء نجاحهم، لكن حارس المرمى شعر بالراحة بعد كل شيء قام به على مدار العقد الماضي.
في عام 2015، كان كاتيماني أحد الأسماء الأولى في تشكيلة فريق غوا وكان سمة ثابتة عندما وصلوا إلى النهائي الأول. في مواجهة تشينايين على أرضهم في فاتوردا، في مباراة تعتبر واحدة من أكثر المواجهات دراماتيكية في تاريخ الدوري الهندي الممتاز، والتي خسرها غوا في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال كاتيماني: لقد كانت خسارة صعبة للغاية بالنسبة لي. كان من الصعب نسيانها لعدة أيام، لم أنم بشكل جيد لأن ذلك بقي يخطر ببالي.
واضاف: بعد ذلك، حظيت بموسم جيد مع ديمبو في دوري الدرجة الثانية. من هناك، لم أستسلم أبداً وأردت مواصلة العمل الجاد لأن هذا يمكن أن يحدث لأي شخص.
بعد سبع سنوات، أقيمت المباراة النهائية مرة أخرى على ستاد فاتوردا مع عودة المشجعين بعد أن حرمهم فايروس كورونا من الحضور لمدة عامين.
كاتيماني الآن مدرج في قائمة فريق حيدر أباد الذي كان منافسه في صراع القمة هو كيرالا بلاسترز. حيث عادت ذكريات نهائي 2015 من جديد، عندما فشل الحارس في إبعاد تسديدة راهول كي بي لتدخل المرمى من تحته.
وأوضح كاتيماني: علمت أنني ارتكبت خطأ، لكنني كنت واثقاً من قدراتي. أخبرنا مدربنا مانولو ماركيز روكا دائماً أن الأمر يتعلق بالإجراء التالي. كنت أعرف أن فريقي يمكنه التسجيل في أي لحظة لأننا كنّا نلعب بشكل جيد.
جاءت تلك اللحظة في الدقيقة 88 عندما سجل ساهل تافورا أحد أجمل أهداف الموسم، حيث أطلق تسديدة من خارج منطقة الجزاء ليعادل النتيجة لفريقه حيدر أباد.
كان القدر مصيرياً، فقد ذهب لقاء النهائي إلى ركلات الترجيح، مما منح كاتيماني فرصة رد الاعتبار بعد سبع سنوات من تلك الليلة المصيرية في نفس المكان. كانت الأجواء متوترة، مع أن الحارس أنقذ أول ركلتي ترجيح، قبل أن يأمر الحكم بإعادة الضربة الثانية.
ما تبع ذلك كان بالكاد يمكن تصديقه حيث كان كاتيماني يحافظ على أعصابه، واستمر في القيام بما مجموعه ثلاث تصديات من أصل أربعة ليساعد فريق حيدر أباد بمفرده في كتابة فصل جديد في تاريخهم القصير من خلال أن يصبحوا أبطال الدوري الهندي الممتاز الجدد.
وقال حارس المرمى: أولا وقبل كل شيء، منحني هدف تافورا الكثير من الثقة. لقد كان هناك دقيقتان فقط قبل الوصول إلى 90 دقيقة، مما منحني دفعة لأنني حصلت على الفرصة لأبذل قصارى جهدي في ركلات الترجيح.
وتابع: من خلال تجربتي، كنت هادئاً ولكن مُركزاً. كنت أعرف أنني يجب أن أنقذ أكبر عدد ممكن، وفي النهاية، أنقذت ثلاث ركلات ترجيح. في حين نفذ لاعبونا ركلات ترجيح جيدة أيضاً.
وأردف: أنا سعيد جداً لأنه أتيحت لي الفرصة للعب - والفوز - في المباراة النهائية في موطني غوا، ولا سيما أمام العديد من مشجعي حيدر أباد وكيرالا وغوان. أود أيضاً أن أشكر المدرب مانولو على ثقته بي.
وختم: هذه الكأس لجميع مشجعي غوان الذين دعموني طوال مسيرتي، كلما كنت في وقت صعب. لذا، أود إهداء لقب الدوري لهم.