ملاعب - من بين أخبار الانتقالات الكبيرة في الأسابيع الأخيرة انتقال المهاجم الياباني تاكومي مينامينو من ليفربول إلى موناكو الفرنسي بعد أن أمضى ثلاثة مواسم وحصل على عدد من الألقاب مع الريدز.
بعد فترة وجيزة، حذا أحد أكبر الأسماء في منطقة آسيان، الفيتنامي نغوين كوانغ هاي، حذوه وانضم إلى فريق باو الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية الفرنسي في خطوة ستثير اهتماماً كبيراً بين الجماهير في أنحاء القارة.
بانتظار مشاركاتهم الكبيرة مع أنديتهم الجديدة، يُلقي الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نظرة على بعض النجوم الآسيويين الذين تألقوا مع الأندية في فرنسا في السنوات الأخيرة.
ساكي كوماغاي (أولمبيك ليون، 2013-2021)
عندما انتقلت المدافعة اليابانية ساكي كوماغاي من آينتراخت فرانكفورت إلى أولمبيك ليون في عام 2013، كانت قد حصلت بالفعل على لقب كأس العالم للسيدات مع منتخب بلادها، وذلك بعد أن سجلت ركلة ترجيح الفوز في نهائي نسخة 2011 أمام الولايات المتحدة عندما كانت في العشرين من عمرها فقط، وأصبحت خزانة الكؤوس لديها أكبر كثيراً فيما بعد.
لاعبة نادي سابورو في الأصل، غالباً ما كانت تلعب دوراً رئيسياً في خط الوسط مع ليون، لتكون جزءاً من فريق سيطر على الصعيدين المحلي والقاري، حيث حصلت على لقب دوري الدرجة الأولى للسيدات سبع مرات وستة ألقاب في كأس فرنسا وخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا للسيدات.
ظهر هدوء كوماغاي من خلال ركلة ترجيح مرة أخرى في نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات 2015-2016، عندما سجلت ركلة الفوز في الانتصار بفارق ركلات الترجيح على فولفسبورغ لتحصد أول لقب أوروبي لها، قبل أن تسجل مرة أخرى من ركلة ترجيح حيث فاز فريقها على باريس سان جيرمان في نهائي الحدث الرائع بعد عام.
كانت شوكة في حلق فريق فولفسبورغ مرة أخرى في نهائي 2019-2020، وسجلت الهدف الثاني لفريقها خلال الفوز 2-1 حيث حقق فريقها اللقب القاري الخامس. وفي نهاية موسم 2020-2021، توجّهت إلى بايرن ميونيخ وغادرت فرنسا كأسطورة لفريق ليون.
هوانغ وي-جو (بوردو، من 2019 حتى الآن)
بعد أن لعب دور البطولة في كل من موطنه كوريا الجنوبية والدوري الياباني، انتقل هوانغ وي-جو إلى فرنسا في منتصف عام 2019، وكان المهاجم جزءاً أساسياً من الفريق منذ ذلك الحين، حيث شارك في ما يقرب من 100 مباراة خلال ثلاث سنوات.
لم يستغرق هوانغ وقتاً للتكيف مع محيطه الجديد، حيث سجل ستة أهداف في الدوري في موسمه الأول، قبل أن يسجل 12 هدفاً ويكون أفضل هدّاف لفريقه في موسم 2020-2021 ليساعده على انهاء الدوري بشكل مريح بحلوله في منتصف الجدول.
تبع ذلك إحرازه 11 هدفاً آخر في موسم 2021-2022، حيث كان اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً هدّاف فريق بوردو مرة أخرى، لكن لم يكن ذلك كافياً لإنقاذ فريقه، الذي هبط للمرة الأولى منذ 30 عاماً.
لكن المستوى الفردي الجيد لهوانغ لم يمر دون أن يلاحظه أحد وهناك الكثير من الاقتراحات بأنه قد ينتقل إلى نادٍ جديد في فرنسا أو في أي مكان آخر في أوروبا خلال هذا الصيف.
إيلي كاربنتر (أولمبيك ليون، من 2020 حتى الآن)
شهد التوجه الأخير بين اللاعبات الدوليات الأستراليات انضمام العديد من اللاعبات البارزات إلى أندية الدوري الانكليزي الممتاز، مع عدم وجود أحد يفعل ذلك بنجاح أكثر من سام كير في صفوف تشيلسي. لكن إيلي كاربنتر اختارت المسار الفرنسي بدلاً من ذلك في خطوة شهدت بالفعل حصولها على مرتبة الشرف الرئيسية.
بعد أن ظهرت لأول مرة على المستوى الدولي في سن 15 عاماً، وبعد أن لعبت كرة القدم على مستوى النادي في موطنها الأصلي أستراليا وكذلك في الولايات المتحدة، كان انتقال لاعبة الظهير الأيمن إلى ليون أول مغامرة لها في كرة القدم الأوروبية حيث تزاملت مع كوماغاي في فرنسا.
موسم كاربنتر الأول، والذي كان أيضاً الأخير لكوماغاي، لم يُسفر عن أي ألقاب، ولكن الموسم التالي كان مذهلاً. أحرز ليون لقب الدوري، متقدماً بفارق تسع نقاط على باريس سان جيرمان، حيث قدمت ظهيره الأيمن عدداً من التمريرات الحاسمة وتم اختيارها ضمن تشكيلة الموسم المثالية.
في غضون ذلك، كانت هناك مستويات عالية ومتدنية على المستوى القاري، مع نيلها بطاقة حمراء خلال الفوز في ربع النهائي على يوفنتوس وإصابة مُبكرة في المباراة النهائية أمام برشلونة. لكن كاربنتر أنهت الموسم بميدالية الفائزين بدوري أبطال أوروبا للسيدات بعد فوز ليون على حاملات اللقب للعودة إلى قمة كرة القدم الأوروبية.
هيروكي ساكاي (أولمبيك مرسيليا، 2016-2021)
ظهير أيمن آخر، وشخص قضى أفضل جزء له خلال العقد الأخير في أوروبا، حيث انتقل هيروكي ساكاي من هانوفر 96 في الدوري الألماني إلى أوليمبيك مرسيليا في فرنسا في عام 2016 قبل أن يقضي خمسة مواسم مميزة في جنوب فرنسا.
خلال خمس سنوات في مرسيليا، لم يأت ساكاي أبداً مع فريقه خارج المراكز الخمسة الأولى في ترتيب الدوري، وكان موسم 2019-2020 هو الأقرب للفوز باللقب عندما احتل مرسيليا المركز الثاني مع حصول باريس سان جيرمان على اللقب بعد اختتام الموسم مُبكراً بسبب جائحة كوفيد-19.
اقترب إبن مدينة كاشيوا من المجد في موسم 2017-2018، حيث سجل ساكاي هدفاً نادراً في مسيرة مرسيليا إلى نهائي الدوري الأوروبي، فقط الإصابة التي أبعدته من الفوز في قبل النهائي على سالزبورغ. بينما جلس على مقاعد البدلاء خلال الخسارة في النهائي على يد أتلتيكو مدريد.
لكن المحافظة على قوة المستوى كانت مفتاح ساكاي في فرنسا وخلال مواسمه الخمسة لعب 200 مباراة في جميع البطولات، وبعد 10 سنوات في أوروبا، عاد إلى موطنه اليابان للانضمام إلى أوراوا ريد دياموندز.
وانغ شوانغ (باريس سان جيرمان، 2018-2019)
كان هناك الكثير من الاهتمام بخصوص وانغ تشوانغ عندما وقعت لاعبة منتخب الصين للسيدات على كشوفات نادي باريس سان جيرمان في عام 2018، وجاء ذلك على خلفية مساعدة منتخب الورود الفولاذية في الوصول إلى المركز الثالث في كأس آسيا للسيدات 2018.
في عام شهد حصولها على جائزة أفضل لاعبة في آسيا، انضمت أبرز نجمة صينية إلى أحد أكثر الأندية طموحاً في كرة القدم الأوروبية، حيث سعت إلى تحقيق لقبها الأول على الإطلاق في دوري الدرجة الأولى.
احتل فريق العاصمة المركز الثاني في نهاية المطاف، وذلك بفارق خمس نقاط عن ليون الفائز باللقب، لكن بفارق 18 نقطة عن مونبلييه صاحب المركز الثالث، وبينما كان الفريق الفرنسي قريباً من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات لكن تم إقصائه بصعوبة على يد تشيلسي.
في النهاية، أمضت وانغ موسماً واحداً فقط في فرنسا قبل أن تعود إلى الصين بعد أن سجلت ثمانية أهداف في جميع المسابقات وأنهت الموسم بين أفضل صانعات الأهداف في الدوري.
سامان قدوس (أميان، 2018-2020)
أمضى سامان قدوس، لاعب منتخب إيران المولود في مدينة مالمو السويدية، السنوات الأولى من مسيرته الكروية في السويد قبل أن ينضم إلى فريق أميان في دوري الدرجة الأولى الفرنسي في عام 2018، بعد عام من ظهوره الدولي الأول.
انتقال لاعب خط الوسط الهجومي من نادي أوسترسندز إلى شمال فرنسا جعله يصبح أول إيراني يلعب في دوري الدرجة الأولى الفرنسي وبدأ ذلك بقوة، حيث سجل هدفه الأول خلال الانتصار على ريمس.
بعد أن ثبت أنه موسمه الكامل الوحيد في فرنسا، سجل قدوس أهدافاً في الدوري أكثر من أي لاعب آخر من أميان، وكان ثانياً في مخططات التهديف لفريقه.
جذب مستواه في دوري الدرجة الأولى الفرنسي انتباه فريق برينتفورد الإنكليزي، وانتقل بعد ذلك إلى لندن في وقت مُبكر من موسم 2019-2020، على سبيل الإعارة أولاً قبل إكمال انتقاله بشكل نهائي من أميان في الموسم التالي.