ملاعب - أنس عشا
الجميع يتذكر اليوم العربي الإستثنائي، الثاني من كانون الأول / ديسمبر لعام 2010، والذي شهد اختيار قطر لاستضافة كأس العالم 2022، لتكون أول دولة عربية تستضيف الحدث الكروي الأضخم ولتنطلق الاحتفالات وتبدأ رحلة الترقب، والتي صاحبها الكثير من الانتقادات والاتهامات، والدعم والتأييد أيضا .
12 عاما، مروا بسرعة كبيرة، تخللهم مونديال في البرازيل، بنظر الكثيرين لم يلبي الطموحات، وكأس تاريخي في روسيا وصفه المتابعون بأنه من الأمتع والأكثر تألقا تنظيميا، وقد يكون الأفضل رفقة مونديال ألمانيا 2006، وهو أمر زاد التحدي للدولة الصغيرة، هل ستعاني مثل جنوب إفريقيا والبرازيل، أم أنها ستقدم نسخة تحاكي التألق الأوروبي عربيا .
اليوم ومع دخولنا سنة المونديال، شاهدنا كأس العرب، كان مذهلا بكل ما تعني الكلمة من معنى، جماهير رائعة عكست الوحدة العربية بالتزامن مع التنظيم الاحترافي، وعلى ملاعب عكست ثقافاتنا وتاريخنا، وفي إطار يعكس حضارتنا، وبالطبع فإن الجميع يتطلع لافتتاح المونديال وينتظر أن يكون مليئا بالرسائل المشابهة لتلك التي صاحبت افتتاح كأس العرب.
كأس كل العرب، هكذا وصفته قطر، يترقبه الجميع وينتظره العالم، ليس لأنه كأس العالم فقط، ولا لأنه سيكون في الشتاء لأول مرة، مما سينعكس على الموسم الكروي وأجندة البطولات ، وليس لأنه في الوطن العربي لأول مرة أيضا، بل لأن جميع المؤشرات تعدنا بمتعة كبيرة .. هذه السنة !!