اعترف ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، بالخطأ الذي ارتكبه أثناء التخطيط في الماضي لمستقبل النادي الفرنسي.
اضافة اعلانوقال الخليفي، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية: "أعترف بصراحة أن الخطة الخمسية لباريس كانت خطأ (في إشارة إلى مشروع باريس عام 2011 الذي كان يهدف للفوز بدوري الأبطال خلال 5 سنوات عبر التعاقد مع نجوم عالميين)، لكننا نتعلم من أخطائنا".
وأوضح "في النهاية، تمكنا من الوصول 3 مرات إلى نصف النهائي في آخر 5 سنوات، بما في ذلك خوض نهائي واحد، لذلك، كنا دائماً نبذل قصارى جهدنا".
وأضاف: "إذا سألتموني إذا كان هدفنا الفوز بدوري أبطال أوروبا، سأقول لا، لكن إذا كان السؤال إذا كنا نريد القتال في كل مباراة، فالجواب نعم".
واستطرد "نريد الاستماع ولعب كرة قدم هجومية، لدينا عناصر قادرة على تحقيق ذلك، نعم لدينا فريق يمكنه الفوز بدوري الأبطال هذا العام، أو العام المقبل، أو حتى خلال 8 سنوات، هناك أساس لبناء فريق عظيم للمستقبل".
وعلّق الخليفي على الهجوم الذي تعرض له من جماهير بايرن ميونخ، قائلاً: "أولاً، أود أن أشكر صديقي الكبير كالي (كارل-هاينز رومينيجه)، الذي أكن له إعجاباً كبيراً لكل ما قدمه لكرة القدم، لقد اتصلت به بعد تصريحه الذي أثر فيّ كثيراً".
وتابع: "بالطبع، ليس من الجيد أن تكون هدفا لهجمات الألتراس، خاصة عندما أحاول دائما التصرف بحسن نية، كنت مع بايرن ميونخ ضد مشروع السوبر ليج، والذي لو تم تطبيقه لانهار الدوري الألماني وأيضا الفرنسي".
وواصل: "أعتقد أنه لا مكان في كرة القدم لخطابات الكراهية أو الإهانات الشخصية".
وبخصوص مواجهة ليفربول في دوري أبطال أوروبا، قال الخليفي: "ليفربول قدّم موسماً رائعا، كنا نتوقع الإقصاء بعد حصد 4 نقاط فقط في أول 4 مباريات لنا في دور المجموعات، لكن فريقنا الشاب والموهوب والمتجدد استجمع قواه، وعزز تماسكه، وقاتل بعزيمة".
وأردف: "النجم الجديد لباريس سان جيرمان هو الفريق نفسه، وأنا فخور بالطريقة التي نجحنا بها في تغيير فلسفة نادينا في وقت قصير للغاية".
مزاعم سخيفة
وعلق رئيس باريس سان جيرمان، على أنباء انسحاب مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية من امتلاك النادي الفرنسي.
وقال الخليفي: "لا يوجد أي رد فعل على هذه المزاعم لأنها ببساطة سخيفة، لا أشعر بالقلق حيالها على الإطلاق...".
وأضاف بخصوص مكافآت كأس العالم للأندية: "المفاوضات لم تنتهِ بعد، لكننا نحرز تقدماً جيداً. الأهم هو وجود مكافآت للمشاركة وأخرى للأداء، بالطبع، هناك آراء متباينة، ولكننا نريد أن نكون منصفين، وليس جشعين أو أنانيين".
وتابع: "لا أتفق مع الانتقادات حول ضغط المباريات، فالنسخة الجديدة تُقام كل 4 سنوات بمشاركة 32 فريقاً، وليست بطولة جديدة بل بديلة عن النظام القديم. لا يمكن إلقاء اللوم عليها فيما يخص إجهاد اللاعبين".
ودلل "انظروا إلى دوري السلة الأمريكي للمحترفين، حيث تُلعب المباريات كل يومين".
وواصل: "نريد توسيع وجودنا في الأسواق المختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة، وكأس العالم للأندية فرصة رائعة لذلك، بالإضافة إلى ذلك، اللاعبون لديهم مطالب مالية، وعلينا توفير الأموال اللازمة لهم، لا يمكن أن يكون لديك الأمرين معاً (أجور مرتفعة مع قلة المباريات)".
وسئل الخليفي عن إمكانية الاختيار بين نهائي يجمع بين ديوكوفيتش وزفيريف في جراند سلام أو باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد؟
وأجاب: "بالطبع، أفضل كرة القدم، ويفضل أن يكون باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ في النهائي يوم 31 مايو/ أيار في ميونخ! (يضحك)".
واستطرد: "عندما كنت طفلاً، كانت عائلتي تعيش في منزل صغير، كنا فقراء جدا، قبل خمسين عاما، لم يكن هناك نفط أو غاز، وأحياناً لم يكن لدينا ما نأكله، لكن كانت لدينا مساحة كبيرة أمام منزلنا للعب كرة القدم".
واختتم: "في أحد الأيام، شاهدني شخص من نادٍ خاص صغير ألعب كرة القدم مع الأطفال على الرمال دون أحذية، وسألني إن كنت أرغب في تجربة التنس، هكذا بدأت رحلتي في عالم التنس، والسبب أيضا أنني، بصراحة، لم أكن أحب كرة القدم، لم تكن لديّ موهبة لاعب كرة القدم، ومن هنا بدأت شغفي بالتنس".