ملاعب - وكالات
عاش ليوناردو بونزيو، ليلة وداع رائعة لكرة القدم في مباراة التكريم التي أقيمت امس الأربعاء أمام أكثر من 40 ألف شخص من عشاق ريفر بليت على ملعب مونومينتال في حي نونييز ببوينوس آيرس، في لقاء جمع بين أساطير وأصدقاء "القائد الأبدي"، كما أُطلق عليه في هذه الليلة الخاصة لأسطورة نادي المليونيرات.
وكان بونزيو، الذي استهل مشواره الكروي مع نيويلز أولد بويز وخاض ثمانية مواسم بصفوف ريال ساراجوسا الإسباني، هو البطل الرئيسي في ليلة بدأت بعرض مبهر من الأضواء والألعاب النارية قبل أن يدخل ملعب المونومينتال.
وقال اللاعب صاحب الـ40 عاما موجها حديثه للجمهور "أنتم من صنعتوني. شكرا جزيلا لكم. أنتم من أعطيتوني قيمة إنسانية، لم أحلم بهذا مطلقا. لا أعلم كيف أصف مشاعري، اعتقد أن هذا تخطى كل توقعاتي".
ويعد بونزيو هو اللاعب الأكثر تتويجا بالألقاب مع ريفر، بواقع 14 لقبا.
وخاض لاعب الارتكاز الدولي الملقب بـ"الأسد" 358 مباراة مع ريفر سجل فيها 10 أهداف خلال الموسمين بين 2007 و2009 ، ومنذ عودته للفريق الأرجنتيني في 2012 حتى اعتزاله في 2021، قبل أن يعود لتمثيل الفريق الذي استهل فيه مشواره الكروي، ويليامز كيميس هذا العام لكن إصابة الركبة حرمته من المشاركة أساسيا.
واستهل بونزيو مشواره مع نيويلز في عام 2000 وتوج بطلا للعالم مع منتخب الأرجنتين تحت 20 عاما في عام 2001 ، ولعب ما يقرب من 250 مباراة مع ساراجوسا، لكن مسيرته ستظل مرتبطة دائما بريفر بليت، ولهذا استحق حفل وداعه.
وكانت المباراة الأخيرة الرسمية لبونزيو بقميص ريفر بليت في 18 ديسمبر/كانون أول 2021 أمام كولون دي سانتا في ببطولة كأس الأبطال، حينما فاز ريفر برباعية نظيفة.
ورفعت الجماهير الحاضرة في مباراة الوداع لافتات للاعب مثل "ليو بونزيو، الأكثر تتويجا" و"القائد الأبدي" و"23" في إشارة للقميص الذي يرتديه، حيث قامت أيضا بالهتاف له حينما جاءت الدقيقة 23 من عمر المباراة.
وفي تلك الدقيقة أيضا قامت ابنة بونزيو، باولا، بالنزول للملعب لاحتضان والدها وقام حكم المباراة بإعلان نهايتها في ليلة خاصة انتهت بأغنية للمطربة سوليداد باستوروتي.
واختتم بونزيو حديثه وهو يعانق ابنته "ما حدث اليوم يفوق ما حلمت به. آمل أن يتكرر هذا لأنه لا يمكن تخيله. الشكر للجميع. الآن أنا مدين لكم جميعا على كل الحب الذي تلقيته اليوم لأنه كثير للغاية. أشكركم على جعلي أعيش ليلة ساحرة وفريدة كهذه".