ملاعب - تتردد مع كل فترة انتقالات، مقولة أن ناديا بعينه نجح في تغطية تكاليف صفقة ما، عن طريق بيع القمصان التي تحمل اسمه، أي أن التعاقد مع نجم كبير قد لا يكلف النادي أي مبالغ تذكر.
ومن أشهر اللاعبين الذين ارتبطت أسماؤهم بالمبيعات الخرافية للقمصان بول بوجبا الذي انضم إلى مانشستر يونايتد في 2016 قادما من يوفنتوس بمقابل قياسي حينها بلغ 105 ملايين يورو، وقبله بعامين جيمس رودريجيز، الوافد وقتها إلى ريال مدريد قادما من موناكو مقابل 75 مليون يورو.
كذلك في عام 2016 قالت صحف إنجليزية إن مانشستر يونايتد حصد 76 مليون جنيه إسترليني من بيع القمصان، بعد أسبوع واحد من التعاقد مع النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش مجانا، وانتشرت مقولة مفادها أن النادي يحقق أرباحا دون حتى أن يركل زلاتان الكرة.
الأمر نفسه قيل بعد انتقال كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس في صيف 2018 قادما من ريال مدريد مقابل 100 مليون يورو، حيث ساد اعتقاد بين قطاع من المشجعين أن اليوفي استرد سريعا ما دفعه لضم النجم البرتغالي.
الإجابة ببساطة على هذا السؤال هي لا.. الأندية لا يمكنها تغطية تكلفة الصفقات مهما بلغ حجم مبيعات القمصان، رغم أن هذا البند يمثل جزءا لا يستهان به من دخل الأندية الرياضية.
العقود بين الأندية وشركات المستلزمات الرياضية، مثل أديداس ونايكي وغيرها، مبنية على الاتفاق على دفع مبلغ أو دفعات محددة يتم تسديدها بناء على مدة التعاقد، مقابل امتياز تصنيع وبيع القمصان والأدوات الرياضية، مع تسجيل أسمائهم وعلاماتهم التجارية.
وفي الوقت الذي تباع فيه القمصان وتدر أرباحا للشركات، تكون الأندية بالفعل قد حصل على مستحقاتها بناء على الاتفاق المسبق بين الطرفين.
على سبيل المثال، فإن الاتفاق بين مانشستر يونايتد وأديداس، الذي تم توقيعه قبل 4 سنوات، يشترط حصول "الشياطين الحمر" على 750 مليون جنيه إسترليني لمدة 10 سنوات، أي 75 مليون جنيه إسترليني سنويا.
يوفنتوس يحصل من أديداس على مبلغ 58 مليون يورو سنويا، بموجب العقد المبرم بينهما، وبعد انضمام رونالدو إلى النادي وصلت عوائد القمصان التي تحمل اسم رونالدو إلى 60 مليون يورو، يجني اليوفي منها مبلغا يتراوح بين 6 و9 ملايين يورو فقط.
في الواقع، تحصل الأندية أحيانا على مبالغ إضافية بخلاف المتفق عليها، حيث من الممكن أن تتقاضى نسبة تتراوح بين 10 و15% من أرباح المبيعات، لكن هذا الأمر يتطلب في الكثير من الأحيان وصول الأرباح إلى رقم معين، لكن هذا لا يعني أيضا أن مبيعات القمصان بإمكانها تغطية تكلفة الصفقات.