ملاعب - وكالات
واصل السد طريقه في رحلة الابتعاد بصدارة دوري نجوم QNB، بعد فوزه الصريح والمريح على الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة ضمن منافسات الجولة رقم 16.
المباراة التي أقيمت على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد لم يجد فيها الزعيم أي صعوبة لتخطي هذه العقبة وتحقيق انتصاره الخامس على التوالي والرابع عشر في البطولة، بينما اضطر العميد لقبول الخسارة السابعة له هذا الموسم.
بهذه النتيجة رفع السد رصيده إلى 44 نقطة وبات تتويجه باللقب مسألة وقت فقط، بينما تجمد رصيد الأهلي عند 23 نقطة في المركز السادس.
ورغم أن المباراة بدأت هادئة من الجانبين إلا أن السد كان هو الأكثر سيطرة على دقائقها الأولى من خلال الاستحواذ على الكرة ومحاولة الضغط على فريق الأهلي في وسط ملعبه، في الوقت الذي حاول فيه العميد امتصاص الحماس السداوي المبكر من خلال التراجع في وسط ملعبه وتضييق المساحات أمام لاعبي السد.
ملامح الخطورة بدأت تظهر على مرمى الأهلي في الدقيقة العاشرة من خلال تسديدة تاباتا من ضربة حرة مباشرة تصدى لها يزن نعيم وأبعدها إلى ركنية.
مع مرور الوقت بدأ السد يكثف من ضغطه على مرمى الأهلي الذي اكتفى لاعبوه بالتماسك خلال النصف الأول من زمن هذا الشوط قبل أن ينهار الفريق فجأة ويبدأ مسلسل تلقي الأهداف، فعندما انتصفت أحداث الشوط الأول وبالتحديد في الدقيقة 23 نجح بغداد بونجاح في فك طلاسم الدفاعات الأهلاوية بهدف جميل من متابعة أجمل لتسديدة نام تاي هي التي اصطدمت في دفاعات الأهلي ووصلت إلى بغداد المنفرد والذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة على يمين يزن نعيم محرزًا أول أهداف المباراة.
وقبل أن يستفيق لاعبو الأهلي من صدمة الهدف الأول باغتهم خوخي بوعلام بالهدف الثاني في الدقيقة 26 برأسية جميلة عندما استقبل عرضية سانتي كازورلا وارتقى فوق الجميع ووضع الكرة جميلة داخل الشباك.
نشط الأهلي بعد الهدف الثاني وتألق نبيل الزهر وهيرنان بيريز وحازم شحاتة في التحركات أمام مرمى مشعل برشم وكاد محمد ديامي أن يلقص الفارق بعد تسديدة جميلة ارتدت من العارضة، وبالتالي اضطر لاعبو السد للتراجع قليلًا في وسط ملعبهم لامتصاص الحماس المفاجئ للفريق الأهلاوي. انتعاشة الأهلي لم تستغرق أكثر من عشر دقائق بعدها عادت المباراة إلى سيرتها الأولى من خلال الأفضلية الواضحة لفريق السد على منطقة وسط الملعب الأمر الذي أجبر لاعبي الأهلي على التراجع إلى وسط ملعبهم للحد من خطورة انطلاقات تاباتا وبغداد ونام تاي وتحركات كازورلا من خلفهم، وبالتالي بقيت النتيجة على حالها حتى أطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية الشوط الأول بتقدم السد بهدفين نظيفين.
بدأت أحداث الشوط الثاني بنفس الوتيرة من التفوق السداوي الذي سجل هدفًا سريعًا ألغاه الحكم بداعي التسلل بعد اللجوء ل «VAR» ، ولكن بقيت رغبة عيال الذيب حاضرة لزيادة الغلة التهديفية.
وتسابق لاعبو السد في إهدار الفرص التهديفية السهلة حيث انفرد تاباتا بالمرمى ولكنه سدد في الشباك الخارجية، وبعدها استقبل جيليرمي توريس تمريرة بغداد بالكعب وسدد الكرة مباشرة ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى يزن نعيم.
ومع دخول أحداث هذا الشوط إلى النصف الثاني زادت سيطرة السد على مجريات اللعب ورغم إجراء المدربين للعديد من التغييرات في صفوف فريقيهما إلا أن شيئًا ما لم يتغير كثيرًا مِن شكلِ الفريقين داخل أرض الملعب، ووضح أن الإرهاق بدأ يدب في صفوف الأهلي أكثر منه في السد.
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة وبالتحديد في الدقيقة 88 نجح السد في إضافة الهدف الثالث عن طريق البديل طارق سلمان الذي تلقى رأسية البديل الآخر سالم الهاجري وقابل الكرة مباشرة داخل الشباك محرزًا ثالث أهداف السد واللقاء لتنتهي المباراة بفوز سداوي عريض وصريح وبثلاثة أهداف مقابل لاشيء.