ملاعب - ضاعفت تصريحات نائب رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم للشؤون المالية والتلفزة والتسويق باستمرار شركة كابيتال بلو سبورتس في رعاية الدوري السوداني من الحيرة المسيطرة على الوسط الرياضي في السودان، بسبب الأزمة المتفجرة منذ أشهر بين مسؤولين في الاتحاد حول استمرار الشركة من عدمه، وهي المرة الأولى التي يخرج فيه طه فكي نائب رئيس الاتحاد السوداني للشؤون المالية والاستثمار للإعلام.
حيث اختار الرجل الصمت رغم الاتهامات التي لاحقته ووضعته في قلب الصراع مع أسامة عطا عطا المنان النائب الأول لرئيس الاتحاد، والذي سبق أن أعلن من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الشركة صارت من الماضي بعد فشلها في الإيفاء بالعقد المبرم معها، وذهب أبعد من ذلك بوجود عروض لرعاية الدوري الممتاز يتم دراستها قبل الإعلان عنها.
لم يتوقف موقف عطا المنان بما كتبه على صفحته الرسمية، فقد أعلنت الأمانة العامة للاتحاد بخطاب موجه للاتحادات المحلية والأندية ممهورة بتوقيع الأمين مجدي شمس الدين إلغاء العقد مع الشركة الراعية وأمن الخطاب على ما كتبه نائب الرئيس على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن وجود عروض من مؤسسات وشركات لرعاية الدوري الممتاز سيفصح عنها في حينها.
وقال طه فكي في تصريحه الأخير إن «كابيتال بلو سبورتس» مستمرة وإن الأزمة التي اندلعت بين الشركة والاتحاد قد انتهت، ولم يجب عن الأسئلة المطروحة عن طبيعة الأزمة التي انتهت ومسبباتها وصراعه مع نائب الرئيس، وتحاشي الرجل الإشارة لدوره في الأزمة، وأنه يقف وراء التعاقد الغامض مع الشركة، وبنود التعاقد التي ما زالت تشغل الرأي العام الرياضي، ولماذا منحها الاتحاد احتكار أنشطته لفترة أربع سنوات بمقابل زهيد حسب مراقبين ومسؤولين في أندية الممتاز بمبلغ 750 ألف دولار.
لم يخرج أسامة عطا المنان النائب الأول لرئيس الاتحاد ليؤكد أو ينفي ما قال طه فكي، وأكد مصدر من داخل الاتحاد فضل حجب اسمه لـ«البيان» أن الموقف لا يزال يراوح مكانه بين الرجلين، وأن الخلاف وصل إلى مرحلة متأخرة، مؤكداً الدعم الكامل الذي يجده طه فكي من رئيس الاتحاد السوداني معتصم جعفر، وأضاف المصدر: يتمتع أسامة عطا المنان بالنفوذ الأكبر داخل الاتحاد السوداني.
وإن الخطاب الرسمي الصادر عن الأمانة العامة صدر في آخر اجتماع لمجلس الإدارة حشد له أسامة - حسب تعبيره - تكتلاً واسعاً داخل الاجتماع رجح كفة إلغاء العقد مع الشركة الراعية. حرب التصريحات والقرار بين مسؤولين في مناصب رفيعة بالاتحاد السوداني لكرة القدم، تؤكد أن قضية الشركة الراعية للدوري الممتاز والمحتكرة لأنشطة الاتحاد السوداني لأربع سنوات لم تنتهِ بعد، وأفاد المصدر بأن تصاعد الصراع داخل الاتحاد السوداني وصل إلى طريق مسدود، وأن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من التصريحات والقرارات المضادة.
