ملاعب - أكد نجما كرة القدم الأوروبية الإسباني تشافي هيرنانديز، مدرب نادي السد، والفرنسي لوران بلان، مدرب نادي الريان، تطلعهما للقمة الكروية المرتقبة التي ستجمع بين فريقيهما في نهائي النسخة التاسعة والأربعين من كأس أمير قطر يوم الجمعة المقبل، والتي ستشهد الإعلان عن جاهزية ستاد الثمامة، أحد ملاعب كأس العالم 2022 في قطر.
وقبيل المباراة المرتقبة بين الفريقين؛ زار تشافي الذي قاد المنتخب الإسباني للفوز بكأس العالم 2010، وبلان الذي حصل مع منتخب بلاده فرنسا على لقب نسخة 1998 من البطولة، ستاد الثمامة والذي سيشهد نهائي أهم البطولات في رزنامة كرة القدم القطرية.
وأعرب بلان عن أمله في تحقيق لقبه الأول مع نادي الريان، وإضافة اللقب السابع في بطولة كأس الأمير إلى رصيد الرهيب، والتتويج بأول بطولة له خارج فرنسا، بينما أكد تشافي خلال الزيارة على جاهزية السد للمواجهة المرتقبة وانتزاع اللقب للعام الثاني على التوالي، والثامن عشر في تاريخ النادي.
ووصف تشافي، سفير برنامج إرث قطر، تصميم ستاد الثمامة بالرائع لاحتفائه بجانب من الثقافة العربية العريقة، لافتاً إلى إبداع المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة في تصميم هذه الأيقونة المعمارية التي تُجسد "القحفية" أو قبعة الرأس التقليدية التي يرتديها الرجال والصبية في أنحاء الوطن العربي، وترمز إلى الكرامة والاعتزاز بالنفس.
وأضاف: يعكس التصميم الفريد لستاد الثمامة جانباً هاماً من التقاليد العربية وهي القحفية التي يعتز الجميع بها، وهو ستاد مذهل بالفعل، ولا شك أنه سيحظى بإعجاب المشجعين واللاعبين والمدربين على حد سواء.
من جانبه، قال لوران بلان، قلب الدفاع السابق في المنتخب الفرنسي، أنه يسعى إلى حصد أول لقب له في قطر، وأن تحقيق هذا اللقب على أرض ستاد الثمامة سيكون إنجازاً استثنائياً بالنسبة له، مشيراً إلى إعجابه بتصميم الملعب، وأضاف: يمتاز ستاد الثمامة بتصميم فريد يضاهي تصاميم بقية ستادات مونديال قطر 2022، وهي ستادات مبهرة جرى تشييدها وفق أعلى المعايير العالمية، وتشعرني بالرغبة في العودة مجدداً إلى صفوف اللاعبين.
وأبدى تشافي، نجم وسط المنتخب الإسباني ونادي برشلونة السابق، سعادته بحضور افتتاح ملعب جديد لكأس العالم، بعد أن شهد كلاعب في صفوف السد افتتاح ستاد خليفة الدولي في 2017 ونجح مع زملائه في انتزاع اللقب من الريان والفوز بلقبه الأول في كأس الأمير مع النادي.
وعقب توليه دفة تدريب نادي السد؛ شهد تشافي أيضاً افتتاح ستاد الجنوب في 2019 خلال حضور الفريق في نهائي كأس الأمير في مواجهة الدحيل، كما قاد السد للفوز بلقب نسخة 2020 من البطولة بعد تغلبه على النادي العربي، تزامناً مع افتتاح ستاد أحمد بن علي في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وفي هذا السياق؛ أعرب تشافي عن سعادته بحضور افتتاح ستاد آخر من ستادات كأس العالم 2022، وتابع: أعتبر المشاركة في نهائي كأس الأمير وافتتاح صرح مونديالي آخر تشريف لي ولمشجعي نادي السد، وهو ما يزيدني فخراً بعد أن حظيت بحضور افتتاح ستاد خليفة الدولي، وستاد الجنوب، وستاد أحمد بن علي.
وعن اقتراب العد التنازلي لعام واحد على انطلاق مونديال قطر 2022، قال تشافي إن الجميع يشعر بالإثارة مع اقتراب موعد انطلاق أول نسخة من بطولة كأس العالم في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وأضاف: اقتربنا أكثر من الاحتفالية الكبرى بكرة القدم، وأصبحنا نعيش الأجواء الرائعة التي ترافق هذا الحدث العالمي، خاصة مع مشاركة العديد من نجوم كرة القدم العالمية في قطر، وامتلاء المدرجات بالمشجعين في نهائي كأس الأمير، الأمر الذي يشير إلى تصاعد وتيرة الحماس بين جمهور كرة القدم لحضور منافسات المونديال العام المقبل.
ومع بقاء ما يزيد قليلاً عن عام على انطلاق صافرة البداية لأكبر حدث رياضي في عالم كرة القدم، تحدث بلان وتشافي عن تجربة كل منهما في الفوز بلقب كأس العالم، حيث قاد تشافي المنتخب الإسباني للفوز بمونديال جنوب أفريقيا 2010، بينما رفع بلان مع منتخب فرنسا كأس البطولة عندما استضافت بلاده النهائيات عام 1998.
وفي هذا السياق قال بلان: لا شك أن الفوز بكأس العالم في بلدك تجربة فريدة. فالمشاركة ضمن صفوف المنتخب الوطني والتتويج بالكأس أمام أعين العالم أمر يبعث على الفخر، ويبقى محفوراً في الذاكرة.
وأشار بلان إلى أن قطر على وشك خوض تجربة لا مثيل لها باستضافة البطولة الأكثر أهمية في عالم كرة القدم، وتابع: تواصل قطر استعداداتها لتنظيم نسخة مبهرة من المونديال العام المقبل، وأنتظر بشغف مشاهدة عشاق الساحرة المستديرة من أنحاء العالم في المهرجان الكروي المرتقب.
يشار إلى أن ستاد الثمامة، الذي يتسع لـ40 ألف مشجع، هو سادس ستادات مونديال قطر 2022 اكتمالاً، بعد ستاد خليفة الدولي، وستاد الجنوب، وستاد المدينة التعليمية، وستاد أحمد بن علي، وستاد البيت، ويستضيف مباريات في كأس العالم من مرحلة المجموعات حتى الدور ربع النهائي، كما يحتضن مباريات في بطولة كأس العرب 2021 في قطر، التي تقام منافساتها من 30 تشرلاين الثاني/نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ديسمبر.
