ملاعب - تعود نهائيات كأس العالم إلى قارة آسيا بعد 120 يوماً، حيث تواصل القارة الاستعداد لمتابعة رقم قياسي يبلغ 6 منتخبات آسيوية تشارك في النهائيات.
وتتمثل قارة آسيا بمنتخب قطر المضيف، إلى جانب كل من السعودية وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.
ويقوم التقرير التالي بإلقاء الضوء على وضع استعدادات المنتخبات الآسيوية الستة خلال الأشهر الماضية، وخطط الاستعداد في الأشهر الأربعة المقبلة.
قطر
المجموعة الأولى: الإكوادور (21 تشرين الثاني/نوفمبر)، السنغال (25 تشرين الثاني/نوفمبر)، هولندا (29 تشرين الثاني/نوفمبر)
لم يشارك منتخب قطر في الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم، ولكنه أمضى السنوات الثلاث الماضية بخوض استعدادات مكثفة، تضمنت المشاركة في كوبا أميركا 2019، وكأس كونكاكاف الذهبية 2021، إلى جانب التصفيات الأوروبية لكأس العالم، وبلغ الدور قبل النهائي في كأس العرب التي أقيمت على أرضه.
عد سحب قرعة النهائيات في شهر نيسان/أبريل الماضي، أجرى منتخب قطر بقيادة المدرب فيليكس سانشيز معسكراً تدريبياً في إسبانيا خلال شهر حزيران/يونيو، حيث لعب مباراة ودية أمام ريال مايوركا.
ومن المقرر أن يخوض المنتخب القطري عدد من المباريات الودية في الفترة المقبلة، من ضمنها مباراتين أمام كندا وتشيلي في شهر أيلول/سبتمبر.
كوريا الجنوبية
المجموعة الثامنة: أوروغواي (24 تشرين الثاني/نوفمبر)، غانا (28 تشرين الثاني/نوفمبر)، البرتغال (2 كانون الأول/ديسمبر)
بعد أن تأهل إلى النهائيات بحصوله على المركز الثاني في المجموعة الأولى ضمن التصفيات الآسيوية، خاض منتخب كوريا الجنوبية مجموعة من المباريات الودية قبل وبعد سحب قرعة النهائيات، حيث حقق انتصارات أمام آيسلندا ومولدافيا، قبل أن يخسر أمام البرازيل 1-5 في مباراة شكلت استعداداً لمواجهة أوروغواي في النهائيات.
وتواصلت استعدادات الفريق بخوض مباراتين أمام تشيلي وبارغواي في شهر حزيران/يونيو، حقق خلالهما فوز وتعادل، ثم فاز الفريق على المنتخب المصري وصيف بطل كأس الأمم الأفريقية بنتيجة 4-1.
ويتواصل العمل داخل معسكر المنتخب الكوري تحت قيادة المدرب باولو بينتو، وهو يشارك حالياً في بطولة اتحاد منطقة شرق آسيا، حيث يقوم المدرب بتجربة عدد من اللاعبين الشباب في ظل غياب اللاعبين المحترفين في قارة أوروبا.
وتعرض الثنائي كيم مين-جاي ولي جاي-سونغ لإصابات خلال الفترة الأخيرة، حيث ستواصل الجماهير المحلية متابعة جاهزية اللاعبين قبل انطلاق نهائيات كأس العالم.
إيران
المجموعة الثانية: إنكلترا (21 تشرين الثاني/نوفمبر)، ويلز (25 تشرين الثاني/نوفمبر)، الولايات المتحدة (29 تشرين الثاني/نوفمبر)
سيطر عدم اليقين على استعدادات منتخبات إيران في الفترة الماضية، حيث خاض الفريق مباراة ودية واحدة بعد نهاية التصفيات الآسيوية في شهر آذار/مارس.
وشهدت مباراة منتخب إيران أمام الجزائر في شهر حزيران/يونيو فوز الأخيرة بنتيجة 2-1، ولكن مع اقتراب النهائيات فإن وتيرة استعدادات المنتخب الآسيوية مرشحة للتصاعد.
وتشتمل تشكيلة المنتخب الإيراني مجموعة من اللاعبين المحترفين في قارة أوروبا، وهو ما يشكل إضافة مهمة للفريق، حيث يأمل الفريق بتسجيل حضور مميز في البطولة عندما يخوض المباراة الأولى أمام إنكلترا يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر.
السعودية
المجموعة الثالثة: الأرجنتين (22 تشرين الثاني/نوفمبر)، بولندا (26 تشرين الثاني/نوفمبر)، المكسيك (30 تشرين الثاني/نوفمبر)
قدم منتخب السعودية عروضاً مميزة خلال التصفيات الآسيوية، حيث تربع على صدارة المجموعة الثانية تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرف رينارد، ومباشرة بدأ الفريق مرحلة الاستعداد لخوض للنهائيات.
ومع تواجد منتخبين يحملان النهكة اللاتينية في مجموعته، هما الأرجنتين والمكسيك، كانت أولوية الفريق واضحة في مرحلة الاستعداد، حيث تقابل مع كولومبيا وفنزويلا في شهر حزيران/يونيو خلال المعسكر التدريبي في إسبانيا.
وسوف تتواصل الاستعداد خلال شهر أيلول/سبتمبر عبر خوض مباريات ودية أمام الإكوادور والولايات المتحدة، في حين تشهد المرحلة النهائية من الاستعدادات في شهر تشرين الأول/نوفمبر مباريات مع آيسلندا وبنما في أبو ظبي، ثم مقابلة كرواتيا في الرياض قبل أسبوع من خوض المباراة الأولى في النهائيات أمام الأرجنتين.
ومع الحاجة لتواجد قوة هجومية حاسمة، يواصل المدرب رينارد متابعة تقدم حالة صالح الشهري الذي يواصل التعافي بعد تعرضه لإصابة في القدم خلال مشاركته مع الهلال في دوري أبطال آسيا 2022، حيث أجرى عملية جراحية في شهر نيسان/أبريل.
اليابان
المجموعة الخامسة: المانيا (23 تشرين الثاني/نوفمبر)، كوستاريكا (27 تشرين الثاني/نوفمبر)، إسبانيا (1 كانون الأول/ديسمبر)
نجح منتخب اليابان في التأهل للنهائيات بعد حصوله على المركز الثاني في المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية خلف السعودية، وقام الجهاز الفني للفريق بوضع خطط استعداد مكثفة خلال الفترة الصيفية.
فقد نجح المنتخب الياباني في تحقيق الفوز على بارغواي 4-1 ثم خسر بصعوبة أمام البرازيل 0-1، حيث سجل نيمار هدف الفوز عبر ضربة جزاء في طوكيو.
بعد ذلك خاض الفريق منافسات بطولة كأس كيرين، حيث نجح أبناء المدرب هاجيمي مورياسو في الفوز على غانا 4-1 قبل أن يخسروا أمام تونس 0-3 في المباراة النهائية.
والآن مع عودة اللاعبين المحترفين في أوروبا إلى أنديتهم قبيل انطلاق الموسم الجديد، يقوم المدرب مورياسو بمنح الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب من الدوري المحلي خلال المشاركة في بطولة اتحاد منطقة شرق آسيا.
وفي الفترة المقبلة سوف تتقابل اليابان مع الولايات المتحدة في شهر أيلول/سبتمبر، علماً بأن فترة الانتقالات الصيفية تشهد تحركات كبيرة للاعبين اليابانيين، حيث انضم تاكومي مينامينو إلى موناكو الفرنسي، وانتقل تاكيفوسا كوبو من ريال مدريد إلى ريال سوسيداد، في حين يستعد كيوغو فوروهاشي للعودة مع فريقه سلتيك بعدما غاب عن المراحل الختامية من الموسم الماضي بسبب الإصابة.
أستراليا
المجموعة الرابعة: فرنسا (22 تشرين الثاني/نوفمبر)، تونس (26 تشرين الثاني/نوفمبر)، الدنمارك (30 تشرين الثاني/نوفمبر)
كانت رحلة منتخب أستراليا إلى قطر 2022 الأطول بين المنتخبات الآسيوية، حيث حصل الفريق على المركز الثالث في المجموعة الثانية، ثم خاض مواجهة أمام الإمارات في الملحق الآسيوي، قبل أن يتفوق على بيرو في الملحق العالمي.
ونتيجة لخوض مباريات الملحق، لم يلعب منتخب أستراليا مباريات ودية هذا الصيف، ولكن الفترة المقبلة سوف تشهد استعدادات مكثفة، من خلال مباراتين وديتين مع الجارة نيوزلندا في شهر أيلول/سبتمبر، حيث أكد المدرب غراهام آرنولد أنه سيعمل على تجربة أكبر عدد من اللاعبين قبل اعتماد التشكيلة التي ستشارك في قطر 2022.
ويبرز السؤال حول الاعتماد على توم روجيتش لاعب سلتيك الاسكتلندي الذي غاب عن مباراتي الملحق، في حين أن آرون موي المنضم حديثاً إلى سلتيك سيكون مطالب بإثبات محافظته على مستواه بعدما كان دون نادٍ في الأشهر الماضية.
في المقابل سيكون السؤال الأهم هو جاهزية قلب الدفاع العملاق ساري سوتار لاعب نادي ستوك سيتي، الذي قدم عروضاً مميزة في التصفيات، ولكنه تعرض لإصابة في أربطة الركبة خلال المباراة أمام السعودية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ليضطر إلى إجراء عملية جراحية وهو لا زال حالياً في مرحلة التعافي.