ملاعب - أنس عشا
في العاشر من أغسطس سطع زعيما، معلنا بداية رحلة التحليق في سماء المجتمع الأردني قبل رياضته ومعاصرا جميع حقبات الوطن الجميل؛ ليشاهد الأردن وهي إماراة وشهد استقلالها وكان من أركان نهضتها عندما باتت مملكة، هو الفيصلي الذي ظهر قبل 90 عاما وتحديدا في عام 1932، ليكون كالبتراء وتلال إربد ونهر الأردن علامة أردنية تأبى الإنحناء أو الإختفاء .
يحتفل النادي الفيصلي في هذه الفترة بالذكرى الـ 90 على تأسيسه، ويقيم اليوم حفلا لعشاقه بهذه المناسبة، مستحضرا تاريخه وذكرياته، مستذكرا الماضي لصناعة حاضرا أزرقا ومستقبلا يرضي كل من حمل الشعار الفيصلاوي في قلبه، ومتسلحا بجماهيره لتجاوز الأزمة المالية الخانقة، كيف لا وعشاق الأزرق كانوا حارسه الأول لمدة 9 عقود .
34 بطولة دوري وغيرها الكثير الكثير من الألقاب، لا تلخص تاريخ الفيصلي الكروي الذي اقتحم قائمة أكثر الفرق العالمية تتويجا بالألقاب ونافس كبار القوم في كرة القدم أمثال ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين والأهلي المصري، أما على الصعيد الآسيوي فهو أول الأردنيين تتويجا بالألقاب، خاطفا كأس الاتحاد الآسيوي في مناسبتين وعربيا هو النادي الأردني الوحيد الذي وصل لنهائيات البطولات العربية .
رحلة الـ 90 عام لم تنتهي، فقد صنعها رجال الزعيم، ولن يكون الراحل سلطان العدوان آخرهم، وزينتها أجيال من عشاق اللون الأزرق السماوي الذين كانت أصواتهم في المدرجات حافز اللاعبين لصناعة التاريخ، وكان إبداعها بختم فخر الصناعة لوطنية لعشرات النجوم أمثال حسونة الشيخ، جمال أبو عابد، لؤي العمايرة، الراحل خالد عوض، خالد سعد، حاتم عقل، الراحل مظهر السعيد، الراحل محمد اليماني، مؤيد سليم، هيثم الشبول عدنان عوض والقائمة طويلة .. والحكاية لم تنتهي، فكل عام والنسر محلقً في سماء كرتنا الأردنية .
