ملاعب - أنس عشا
من منا لا يعرف المدرب واللاعب الأسطوري محمود الجوهري، والذي صنع ربيع منتخبنا الوطني لكرة القدم وقادنا لنصبح من كبار القوم في القارة الآسيوية، بعد أن صنع تاريخا كبيرا رفقة منتخب مصر، ولكن هل تعلمون أن أمجاده أكبر من ملعب كرة القدم فقط !؟
في هذه الأيام تمر علينا الذكرى الجميلة، حرب أكتوبر كما يسميها المصريين أو حسب التسمية السورية حرب تشرين، تلك الحرب التي كانت أمتدادا لمعركة الكرامة وثاني الهزائم الصهيونية التاريخية بما يُعرف بالعبور .. ما علاقة كل ذلك بالرياضة ؟! كل ما في الأمر أن العديد من الرياضيين شاركوا بالحرب وكانوا جنودا في الجيش المصري، والجوهري كان أبرزهم ، علما أن " الجنرال الراحل " كان جنديا بسلاح الإشارة خلال الحرب برتبة مقدم وترك الجيش وهو في رتبة عميد.
وبالإضافة للجوهري فقد شارك بالحرب الراحل سمير زاهر، رئيس اتحاد كرة القدم المصري الأسبق والذي ذهب للتجنيد بعد نكسة 1967 ويعتزل كرة القدم نهائيا.
كما شارك بالحرب المعلق الأشهر بتاريخ الكرة المصرية محمود بكر، عندما كان لاعبا بالنادي الأوليمبي ، حيث التحق بالقوات المسلحة منذ 67 وكان يحمل رتبة نقيب في سلاح الاستطلاع بقوات المشاة وتخرج من الخدمة برتبة عقيد.
وشهدت الحرب مشاركة لاعب الزمالك في فترة الخمسينيات اللواء محمد عبد العزيز قابيل، واللواء حسام طه الحكم الدولي السابق والذي كان ضابط بسلاح الإمداد والتموين ، والحكم الدولي السابق عادل علام والذي كان يعمل ضابط في سلاح الإشارة، وهذه الأسماء للذكر وليست للحصر ؛ فالقائمة الرياضية طويلة وجميع من شاركوا بالحرب يستحقون استذكارهم وبفخر.