ملاعب - أنس عشا
عادت ضبابية المشهد لتحكم مصير مباريات
المنتخب الوطني لكرة القدم في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم قطر
2022 وكأس أمم اسيا الصين 2023، بعد قرارات الحكومتان الأسترالية والكويتية بشأن
إغلاق البلاد وحظر حركة الطيران؛ مما يطرح التساؤلات حول مكانة إقامة المباريات،
فقد قررت استراليا إغلاق المطارات لمدة شهرين، فيما منعت لجنة الطارئ في الكويت حركة الطيران بينها وبين عدد كبير من الدول للحد من تفشي جائحة فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في البلاد.
وكانت أفضل الخيارات المطروحة لمواجهات النشامى
مع الكويت ونيبال وأستراليا ضمن منافسات المجموعة الثانية، في أستراليا بنظام
البطولة المجمعة، إلا أن هذا الخيار بات صعباً بعد إغلاقها، كمان أن فكرة اللعب في
الكويت مع المنتخب الكويتي صعبة للسب ذاته، مما يطرح فكرة التأجيل، أو البحث عن
ملعب محايد في منطقة آمنة صحياً، وهو أمر صعب للغاية في القارة الصفراء وإن رشحت
الصحافة الكويتية دولتي الإمارات وقطر لهذا الخيار.
وقام الاتحاد الكويتي بالفعل بمخاطبة نظيره
الدولي للمطالبة بتأجيل مبارياته، خصوصاً وأن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم اعتذر
عن استضافة المنتخب لإقامة المباراة ولم يحدد له موعد السفر لأن الأمر بيد السلطات
الصحية هناك ولا يمكن البت فيه، كما أن التنقل بين الدول للوصول لأستراليا أمر
خطير جداً في ظل الوضع الحالي.
وفي سياق متصل أثارت قرارات لجنة الطوارئ
الكويتية الجدل حول قدرة الكويت الكويتي على إستضافة منافسات المجموعة الثانية من
كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي تضم أندية الفيصلي والأنصار اللبناني
والوثبة السوري بالإضافة للكويت، علماً أن اللجنة ترفض حتى الآن استثناء لاعبي
ومدربي كرة القدم من قرار حظر الطيران، مما أدى لإستئناف الدوري الكويتي بغياب
العديد من اللاعبين والمدربين الأجانب.
وكان الاتحاد الآسيوي قد اسند استضافة
المجموعة الثانية للنادي الكويتي، حيث سيقام دور المجموعات بنظام البطولة المجمعة
في دولة واحدة، بداية من 26 أوكتوبر/ تشرين أول القادم.