ملاعب - تُدرك المنتخبات الـ24 المتبقية الآن بالضبط ما هو مطلوب للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2023، ولا يوجد نقص في النقاط البارزة التي سيتم الحديث عنها بعد إجراء قرعة تصفيات الدور النهائي، يوم الخميس.
سيتم إعادة إحياء المنافسات القديمة والجديدة، وسترتفع عظمة كرة القدم الآسيوية عندما يجتمع المتفرجون الذين يمثلون كامل طول وعرض القارة عبر ستة مدن في حزيران/يونيو.
مع بقاء أقل من أربعة أشهر على انطلاق منافسات الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لكأس آسيا، اختار الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نقطة بارزة من كل مجموعة، وكلها تعد بوجود مواجهات مُثيرة.
المجموعة الأولى: التاريخ يتكرر لمنافسين مألوفين في الكويت
الأردن، الكويت (المُضيفة)، إندونيسيا، نيبال
الدور النهائي من التصفيات لكأس آسيا سيعطي المنتخبات التي فشلت في التأهل إلى التصفيات النهائية لمونديال قطر بداية جديدة للوصول إلى الصين 2023، لكن من المرجح أن يبدو كأن التاريخ يعيد نفسه للجميع باستثناء منتخب واحد في المجموعة الأولى.
فقد حلّت الكويت والأردن ونيبال في المراكز الثاني والثالث والرابع على التوالي في المجموعة الثانية خلال الدور الثاني من التصفيات الآسيوية، حيث أقيمت العديد من تلك المواجهات بنظام التجمع في مدينة الكويت حزيران/يونيو الماضي.
المنتخبات والمكان والفترة ستكون جميعها هي نفسها هذه المرة أيضاً، مع وجود إندونيسيا المكون الإضافي لهذه المجموعة.
المجموعة الثانية: منطقة غير معروفة لمنافسي منغوليا
فلسطين، الفلبين، اليمن، منغوليا (المُضيفة)
غالباً ما تكون ميزة اللعب على الأرض مفيدة في كرة القدم الدولية، ولكن من المرجح أن تكون أكثر قيمة عند مواجهة منافسين لم تطأ أقدامهم أرض هذه الدولة مطلقاً.
منغوليا الوحيدة في المجموعة الثانية التي لم تتأهل إطلاقاً إلى نهائيات كأس آسيا سترحب بمنتخبات فلسطين والفلبين واليمن في مدينة أولان باتور وهي متحمسة للاستفادة من حقيقة أن القليل من منافسيها، إن لم يكن أحد منهم، قد لعب في هذه الدولة.
المنتخبان الغرب آسيويان فلسطين واليمن لم يتوجها سابقاً إلى العاصمة المنغولية، بينما هزم المنتخب المنغولي نظيره الفلبيني هناك ضمن تصفيات كأس التحدي الآسيوي في العام 2011، مع عدم وجود أي من اللاعبين الذين خاضوا ذلك اللقاء في تشكيلة منغوليا حالياً.
المجموعة الثالثة: أوزبكستان وتايلاند تستعدان لمواجهة الجولة الأخيرة
أوزبكستان (المُضيفة)، تايلاند، المالديف، سريلانكا
فيما يتعلق بقائمة التصنيف الدولي الحالي، فقد كانت تصنيفات هذه المجموعة الأعلى خلال قرعة يوم الخميس، وقد يكون ذلك حاسماً في تحديد الفرق المتأهلة للنهائيات القارية.
أوزبكستان الأعلى تصنيفاً في القرعة، والتي لم تفشل أبداً في التأهل منذ انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في أوائل التسعينيات، تجد نفسها في مواجهة منتخب تايلاندي ليس فقط الفريق الأعلى تصنيفاً بين أولئك الذين تم اختيارهم من الوعاء الثاني، ولكن أيضاً فريق شارك في ستة من آخر ثماني نسخ من نهائيات كأس آسيا، وبلغ الأدوار الإقصائية في عام 2019.
قد يشير وجود منتخبات جديدة نسبياً، جزر المالديف وسريلانكا، إلى أنه من الصعب احتواء اثنين من أقوى المنتخبات التي لم تتأهل حتى الآن في مدينة نامانغان، لكن حقيقة أن أفضل خمسة منتخبات تحصل على المركز الثاني فقط ستتأهل إلى الصين 2023 يعني أن المنتخبين القويين في المجموعة الثالثة، من المحتمل أن ينتظران حتى الجولة الأخيرة في هذه المجموعة للتأكد من تأمين مكانهم في النهائيات القارية.
المجموعة الرابعة: فرصة تُتاح في كالكوتا
الهند (المُضيفة)، هونغ كونغ، أفغانستان، كمبوديا
إذا كنت تأمل في ظهور مشارك لأول مرة في نهائيات كأس آسيا أو نهاية فترة جفاف طويلة في التصفيات المؤهلة، فإن المجموعة الرابعة التي ستقام منافساتها من كالكوتا هي المصدر الأكثر ترجيحاً.
شاركت الهند المُضيفة في آخر نسختين من نهائيات كأس آسيا، لكن أفغانستان لم تتأهل أبداً للحدث الأهم في كرة القدم الآسيوية، وقد مرَّ أكثر من نصف قرن منذ وصول هونغ كونغ أو كمبوديا إلى نهائيات البطولة القارية.
حتى لو تصدرت الهند المجموعة على أرضها، وهو أمرٌ ليس مضموناً، فإن أحد منتخبات هونغ كونغ أو أفغانستان أو كمبوديا سيأتي في المركزين الأولين، مما يمنحهم فرصة قوية للتأهل إلى الصين 2023 كأحد أفضل خمسة منتخبات تحتل المركز الثاني.
المجموعة الخامسة: فرصة ماليزيا لكسر فترة الجفاف
البحرين، تركمانستان، ماليزيا (المُضيفة)، بنغلاديش
في عام 2007، كان لدى ماليزيا تجربة استضافة مشتركة لنهائيات كأس آسيا، حيث خسرت مبارياتها الثلاث في دور المجموعات واستقبلت شباكها 12 هدفاً في مجموعة ضمت إيران وأوزبكستان والصين.
لم يتم مشاهدتهم في أكبر حدث كروي في آسيا منذ ذلك الحين، ولكن بعد 15 عاماً طويلة، قد تكون هذه أفضل فرصة لهم للعودة.
يلعب المُضيفون مع البحرين وتركمانستان وبنغلاديش في نفس المدينة التي شهدت ظهورهم في النهائيات القارية في عام 2007، حيث يأمل الماليزيون في تحقيق أقصى استفادة من ميزة اللعب على أرضهم تحت إشراف المدرب الجديد كيم بان-غون.
يمكن اعتبار البحرين مرشحة لتصدر المجموعة، لكن ماليزيا ستعلم أن فوزها في الجولة الإفتتاحية على تركمانستان قد يكون حاسماً في محاولتها للعودة إلى نهائيات البطولة القارية.
المجموعة السادسة: المتنافسون من وسط آسيا يجتمعون مرة أخرى في بيشكيك
قرغيزستان (المُضيفة)، طاجيكستان، ميانمار، سنغافورة
على غرار المجموعة الأولى، تضم المجموعة السادسة التي ستقام منافساتها في بيشكيك، منتخبات ذات تاريخ حديث، مثل قرغيزستان وطاجيكستان وميانمار، والتي شاركت جميعها في الدور السابق من التصفيات الآسيوية.
التقى الجيران في وسط آسيا، قرغيزستان وطاجيكستان أيضاً خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وكان هناك القليل من فارق الانتصارات بينهما، حيث حقق كل منهما فوزاً واحداً وتعادلين في مبارياتهما الرسمية الأربع في آخر نسختين من التصفيات الآسيوية.
كما التقى العديد من لاعبي المنتخبين على مستوى الأندية خلال مباريات كأس الاتحاد الآسيوي، مما يعني أنه لن تكون هناك أسرار عندما يلتقون على ستاد دولين عمرزاكوف في 11 حزيران/يونيو.
لقد مرَّ جيل منذ أن كانت طاجيكستان في وضع أفضل للوصول إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى، لكنها قد تحتاج إلى التغلب على أحد أقرب منافسيها إذا ما أرادت إنهاء الجفاف في النهاية.