ملاعب - أنس عشا
أنقسمت جماهير كرة القدم الأردنية بين مؤيد لإقحام حارس المرمى الدولي عامر شفيع في اللحظات الأخيرة من مبارتي العراق وسوريا الوديتين، وبين رافض لها كونها لاتليق مع مكانة النجم التاريخي للكرة الأردنية وإن كانت لتدعيم مسيرته الدولية بعدد إضافي من المباريات.
اضافة اعلانولكن قبل هذا الحديث، لماذا لم نتطرق لسبب عدم وصول عامر شفيع للجاهزية الفنية والبدنية المناسبة، وكيف لحارس مرمى بقيمة عامر شفيع وخبراته الكبيرة أن يرضى بأن يبتعد عن المشاركات الرسمية لشهور طويلة، علماً أن هذا الابتعاد سيمتد لفترات أطول لإغلاق فترات قيد اللاعبين .
شفيع الذي فضل الابتعاد عن كرة القدم ورفض جميع العروض المحلية والخليجية، أهدر على نفسه وعلى المنتخب الوطني فرصة أن يكون بقمة الجاهزية البدنية والفنية عند انطلاق التصفيات، وبصراحة لا يمكن ضمان إمكانية عودة حارس مرمى بعمره للملاعب بأفضل صورة ومستوى، بعد انقطاع لفترة قاربت العام، خصوصاً وأن انعكاسات الانقطاع عن المنافسات كانت واضحة عليه جسدياً .
انقطاع عامر شفيع عن المباريات سيضع فيتال بوركيلمانز في موقف صعب كذلك مع الحراس الأخرين، فإن كان سباق الرقم القياسي في المباريات الدولية مهماً، ولكن ليس من المنطقي أن يتم استدعاء حارس مرمى لا يلعب مع أي نادي واستبعاد حراس متألقين أمثال حماد الأسمر، أحمد عبد الستار، عبدالله الزعبي، بالإضافة للفاخوري والكواملة والقائمة تطول .
الرابح الأكبر في هذه المعادلة كان حارس المرمى الشاب عبدالله الفاخوري، والذي تألق بصورة ملفتة وتمسك بالفرصة التي سنحت له، مما قد يرفع أسهمه للمشاركة في المباريات الرسمية القادمة، خصوصاً وأن شفيع قد لا يكون قد شارك بأي مباريات حتى ذلك الوقت في ظل عدم أرتباطه بأي نادي .