ملاعب - أنس عشا
لا يسر عدو ولا صديق، ذلك كان حال زعيم الكرة الأردنية في الموسم الماضي؛ فمن منا يتوقع أن ينهي الفيصلي موسمه خامسا، وأن تهتز شباكه أكثر مما سجل مهاجموه !؟ إلا أن الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت، وتعود قوية كما هو معتاد منها، والأهم أن بوادر الاستقرار الفني والإداري واضحة للجميع.
تصريحات المدير الإداري للنادي الفيصلي ثامر العدوان بأن الصلاحيات بشأن رحيل أي لاعب ستكون من خيارات المدير الفني ، وأنه لا صحة للأخبار المتداولة بشأن التوجه للاستغناء عن أي لاعب، توفر جوا صحيا بالفريق، وبالطبع فإن حالة الثقة الموجودة بكتيبة الأزرق ستنعكس على الأداء والنتائج والجماهير.
فنيا يبدو وأن الفريق في حالة تطور كبيرة، فقد شاهدنا مستويات جيدة في مباراتي درع الاتحاد، والأهم أن المدير الفني السوري الجديد حسام السيد استطاع استنهاض روح الفيصلي من اللاعبين، وهو أمر كان غائبا عن الفريق في الموسم الماضي.
مباراة الكلاسيكو ستكون بمثابة إختبار حقيقي جديد للفريق، والذي تعادل بالأيام الماضية مع الرمثا في واحدة من أهم قمم الكرة الأردنية، وقد تثبت بأن الفيصلي عودته للطريق الصحيح، رغم أن غياب المهاجم الأبرز بالفريق محمد العكش سيكون مؤثرا للغاية، ولكن على الإدارة والجماهير التذكر بأن الفريق في مرحلة البناء، وأن المؤشرات التي ستصدر عن المواجهة مهمة ولكنها غير حاسمة، فلا يجب التسرع بإطلاق الاحكام، مهما كانت النتيجة.