الجمعة 22-11-2024
ملاعب

دورينا .. العودة المنتظرة

8P8A1026


ملاعب

 

أنس عشا _ تستأنف يوم الاثنين المقبل منافسات كرة القدم المحلية بعد انقطاع طويل، عندما تدور عجلات دوري المحترفين لموسم "2019-2020" الذي تأجلت انطلاقته لعام كامل تقريبا، قبل أن يتوقف بعد مرور أسبوع واحد فقط على إنطلاقه، اثر تعليق الأندية مشاركتها بسبب خلافات مع الاتحاد الأردني لكرة القدم، ولتأتي جائحة فايروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وما رافقها من حظر للتجمعات وتزيد من فترة التجميد للمنافسات لتصل لقرابة الـ "5" شهور.

اضافة اعلان

الجماهير التي ستكون الغائب الحاضر عن المدرجات، تنتظر المواجهات بلهفة كبيرة، حيث تفاعلت بسعادة مع القرار الحكومي بالسماح بإستئناف المنافسات الرياضية بشروط وضوابط صحية محددة ، ولتنتقل الكرة لملعب الأندية التي خاضت فترة إعداد جديدة نحو واحد من أهم الألقاب بتاريخ الكرة الأردنية، لأن بطل الدوري في هذا الموسم سيخطف بطاقة العبور نحو دوري أبطال أسيا لأول مرة بتاريخ ألأندية المحلية، مما يسلط الأضواء نحو المنافسات القوية التي تنتظر أنديتنا، وإن كان من الصعب التكهن بالمستويات التي سيقدمها كل فريق بعد هذا التوقف الطويل، إلا أن المباريات الودية أعطتنا تصور مبدئي لجاهزية اللاعبين والفرق التي تعتمد بأكمها على مدربين وطنيين لأول مرة.

بداية نارية
يلتقي الوحدات والسلط عند الساعة السادسة من مساءا الاثنين، على ستاد عمان الدولي باعتباره الملعب البيتي للأخضر، في مباراة تشكل افتتاحية كبيرة للجولة الثانية وتعد بإثارة كبيرة على غرار مواجهة الفريقين في بطولة درع الاتحاد، بعد أن أنهيا فترة مميزة من الاستعدادات بالإضافة لكوكبة مهمة من التعاقدات المؤثرة.


 الأخضر الذي فاز على الأهلي في الأسبوع الأول بخماسية نظيفة، يمتلك منظومة متكاملة في جميع الخطوط تحت قيادة المدير الفني عبدالله أبو زمع، والذي توج مع الفريق بلقب الدرع في بداية الموسم، وفي مقدمتها الثلاثي الهجومي "عبد العزيز إنداي، فهد اليوسف وهشام الصيفي"، بالإضافة ليزن ثلجي، إبراهيم الجوابرة وأحمد سمير والعديد من اللاعبين الدوليين البارزين على الساحة المحلية، ويتمنى أبو زمع أن يكون قادراً على إبعاد الفريق عن العاصفة الإدارية والتي انتهت بحل مجلس إدارة النادي وتشكيل لجنة مؤقتة تتولى.


أما السلط فقد تعاقد مع جميع الأسماء التي طلبها المدير الفني جمال أبو عابد، فدعم صفوفه بنجوم  أصحاب خبرات كبيرة مثل: محمد خاطر، تامر صالح، أدهم القريشي، محمد مصطفى، يوسف النبر، عبدالله ذيب ومحمود زعترة، ورغم مغادرة عدد من النجوم، أبرزهم: عصام مبيضين، محمد الشطناوي وعلاء الشقران إلا أن الفريق يبدو متكاملاً، وبالتأكيد فإن خسارته في المباراة الإفتتاحية للدوري أمام معان لم تؤثر على ثقة الفريق وطموحاته، فالفريق الذي أثبت قدراته في الموسم الماضي " أول مواسمه بدوري المحترفين"، ينوي اثبات نواياه بأن يكون قطباً جديداً في الكرة الأردنية، متسلحاً بالعمل الإداري الاحترافي وجماهيره العريضة، وهو ما يجعلنا على موعد مع مباراة نارية.


الرمثا يستضيف الأهلي
في ثاني مواجهات الأسبوع الثاني من الدوري، يحل الأهلي ضيفاً على غزلان الشمال، في ستاد الحسن بمدينة إربد، في مباراة استعادة العافية للأهلي الذي تعرض لخسارة قاسية في الجولة الأولى ، مما وضع الفريق بموقف محرج؛ خصوصاً وأن النادي لم يجري أي تعاقدات مؤثرة وظور بصورة ضعيفة في بطولة درع الاتحاد، إلا أن كتيبة الليث الأبيض تسعى للظهور بنفس ثوب بطولة الفيصلي الودية عندما وصل الفريق للنهائي,


الرمثا بدوره يسعى لمواصلة العروض القوية التي قدمها في الدرع، متسلحاً بالطيور المهاجرة التي عادت للفريق في بداية هذا الموسم وعلى رأسها "حمزة الدردور، مصعب اللحام، عبدالله الزعبي وعلاء الشقران"، كما أن العمل الإداري المميز واضح والمدعم بخبرات المدير الفني عيسى الترك الذي وصل مع الغزلان لنهائي درع الاتحاد الذي انتهى وحداتياً بهدفين لهدف، يجعل الفريق مرشحاً بقوة للفوز باللقب الغائب عن النادي منذ سنوات طويلة.


حسب الأسماء والنتائج فإن المباراة تميل على الورق باتجاه الرمثا الذي تعادل مع الفيصلي في الجولة الأولى بدون أهداف، إلا أن الأهلي قادر على تحقيق نتيجة إيجابية، تعيد الثقة لجماهيره، وتؤكد على أنه لن يكون فريسة سهلة في هذا الموسم.