ملاعب - أنس عشا
قبل "15" عام كان الوصول الأول للعبة جماعية أردنية لمنافسات كأس العالم، عندما تأهل منتخب الشباب لمونديال كندا "2007"، يومها بدأنا نحصد ثمار العمل المؤسسي والممنهج في الكرة الأردنية بلمسات للراحل المصري محمود الجوهري.
انجاز المشاركة المونديالية أوصلنا لأن نتسلح بنجوم امتلكت خبرات مبكرة وتمكنت من مقارعة كبار أسيا في كأس الأمم عام "2011"، ولنستبشر خيرا بعد ذلك بإستمرارية انتاج المواهب، بعد تألق المنتخب الأولمبي في كأس أمم اسيا بسلطنة عمان تحت قيادة المدير الفني جمال أبو عابد، إلا أن التخبط ادخلنا بإنتكاسة كروية بعد ذلك .
اليوم بتنا نمتلك جيلا جديدا لا يقل نجومية عن تلك الأجيال، اسماء كبيرة يمتلكها المدرب الوطني أحمد هايل في المنتخب الأولمبي المتوج بلقب غرب اسيا أمثال علي علوان، يزن النعيمات، مهند أبو طه، هادي الحوراني، محمد عبد المطلب "بوغبا"، عمر هاني، عبدالله الفاخوري والكثير الكثير من النجوم التي يصعب حصرها، والتي فرضت نفسها في المنتخب الأول وبأنديتها رغم التقطع والتخبط الكبير بملف الفئات العمرية في المواسم الماضية.
ودعنا تصفيات كأس العالم "2022" وأظهرنا استفاقة رائعة في كأس العرب، وبالطبع طموحنا الحالي هو الإعداد والتطوير للمنافسة على لقب أمم اسيا "2023" والوصول لكأس العالم "2026"، ونمتلك الكثير من المواهب المحترفة خارجيا والمتميزة محليا، ولذلك علينا الإعتناء بها وضمان استمرارية الاعتناء بالمواهب الشابة للتأكيد على أننا نمر بمرحلة صعود كروي، وليس طفرة كروية، وذلك سيكون بوجود بطولات فئات عمرية منظمة ومنتظمة، وفرق تواصل منح الفرص للمواهب الواعدة .