ملاعب - أصدر الاتحاد الأردني لكرة السلة بيانا رسميا بشأن أحداث مباراة الوحدات والأرثوذكسي، والتي شهدت انسحاب الوحدات، وجاء فيه :
بناء على تقرير اللجنة الفنية بخصوص مباراة يوم الاثنين الموافق 17/1/2021 بين فريق نادي الوحدات وفريق النادي الارثوذكسي، فقد اجتمع مجلس إدارة الاتحاد الأردني لكرة السلة مساء الثلاثاء الموافق 18/1/2021، وتبنّى قرار اللجنة الفنية حسب ما جاء في المادة (20) من القانون الدولي، والتي تنص على تخسير فريق نادي الوحدات المنسحب بنتيجة (20-0) وحصوله على (0) من النقاط بالتصنيف.
امّا بالنسبة للتحرك الاعلامي المرافق للانسحاب، فوجب الإعلام ان مجلس ادارة الاتحاد الاردني لكرة السلة قد طلب الى لجنة الحكام الاجتماع للنظر بمضمون مخاطبة نادي الوحدات بتاريخ 12/1/2021، بخصوصها وعلى الرغم من عدم اتباع اجراءات الاعتراض الرسمية وسهولة الاحتكام الى عدم قبوله شكلاً الا ان الاتحاد الاردني اولاه جلّ اهتمامه وقامت لجنة الحكام بتعجيل اجتماعها الدوري يوم السبت بتاريخ 15/1/2021، واستدعت الحكام ووجهتهم حول احداث المباراة والتقديرات غير الصائبة اينما وجدت ونبّهت الى الحاجة الملحة لبذل الجهد الاقصى لتلافي الهفوات في تقدير الاخطاء الشخصية على اللاعبين خلال المباريات تفادياً لادنى شعور لدى اي فريق او لاعب بأن صافرة ما قد غيرت من طاقته او جهده في الملعب. وقد خرجت اللجنة بتقدير واضح يجتمع عليه المختصون بأن خسارة فريق نادي الوحدات لم يسببها خطأ تحكيمي،وفي مسار موازٍ كانت لجنة النظام والسلوك قد اجتمعت يوم الخميس بناء على تقرير مراقب المباراة واقرت وفق لائحتها المعلنة عقوبات بشأن المخالفات المرافقة للمباراة بحق الفريقين وقد خاطب الاتحاد نادي الوحدات بقرار اللجنتين المستقلتين فور ورودهما يومي الخميس والاحد.
على عكس ما يروَج البعض لغاية ما، فان مجلس إدارة الإتحاد الاردني لكرة السلة ليس خصماً لاعضاء مجلس ادارة نادي الوحدات ولم يكن ابداً، بل على العكس لقد قام الاتحاد الاردني موسم ٢٠١٨ بمبادرة خاصة منه بالتوجه الى نادي الوحدات بالدعوة الملحّة للانضمام الى مرحلة انعاش السلة الاردنية كما فعل مع الاهلي والارثوذكسي حينها لعودة النشاط السلوي الى رزنامتهم ولمّا كان الوضع المالي أنذآك لا يسمح بالصرف على كرة السلّة فقد قام الإتحاد الاردني بالصرف على عودة النشاط السلوي للفريق الاول من موازنة الاتحاد بشكل كامل، ولمّا كان الشأن الفنّي في حينها لا يتيح للوحدات لاعبين من قوائم الفئات العمرية في النادي فقد وفّر الاتحاد الية لتوزيع لاعبي المنتخب وغيرهم على الاندية جميعها بعدالة وباستعمال آلية "الاختيار التنافسي" اجمع الكل في الاندية على نجاعتها الآنية لخدمة هدف رجعة كرة السلة الى القها، واستمر الاتحاد بمنح الاستثناء موسما بعد آخر لنادي الوحدات للاستمرار في اللعب بالدوري الممتاز على الرغم من عدم الالتزام بالتعليمات الخاصة التي توجب تشكيل فئات عمرية في النادي الذي يلعب في "الممتاز". ولايزال الاتحاد يحث ادارة الوحدات حتى اليوم بخطابات رسمية لا تُنشر اعلاميا على ضرورة الاسراع بتحقيق الوعد من دعوة الثروة البشرية الهائلة التي تغمر وتحيط نادي الوحدات جغرافياً وحبّياً والتي تتوق شوقاً لتمثيل ناديها في كافة الفئات، هذا الشرط الذي تنفّذه كل الاندية التي سمّاها الاتحاد "الاندية الحاضنة" والتي تشكل مع الوحدات عماد الدوري الاردني الممتاز؛ حيث قام الارثوذكسي باعادة تشكيل ٦ فرق عمرية من ذكور واناث بعد عودته عن تجميد اللعبة وحافظ كفريوبا و الجليل على جهدهما المقدّر بتشكيل فرق في ٣ فئات واستحدث الاهلي والجبيهة فئتين واستمر النادي الرياضي بفئات العمرية لمّا لعب في الممتاز. ولازال البناء يزداد على وتيرة عالية في كل الاندية ومنها اندية الشمال المجتهدة رغم الجائحة وتبعاتها. نذكر هذا لنبيّن مدى تقدير الاتحاد لنادي الوحدات وقاعدته بناءً على التوقعات العالية التي تمناها الاتحاد من مشاركة النادي في كرة السلة ليعود كما كان رافداً للمنتخبات الوطنية وممثلاً للوطن في المسابقات الدولية.
عودة على كتاب النادي فقد كانت احدى مطالبات ادارة نادي الوحدات عدم اسناد مهمة التحكيم لحكمين بعينهما في مباريات يكون الوحدات طرفاً فيها.
ولمّا كانت نتيجة تقرير لجنة الحكام والحقيقة الواضحة للعيان بأنه ليس هناك ادنى طيفٍ من الشك على نزاهة حكامنا الافاضل وحياديتهما وبغض النظر عن شح عدد الحكام الدوليين المؤهلين لتحكيم هذه المباريات فإن تنفيذ طلب نادي الوحدات باستبعاد الحكام حسب ما تراه ادارته مناسباً كان ليكون مخالفة للحق وثوابت عمل الإتحاد وتعليماته وقوانينه وتسليماً لا صواب فيه بأن هناك شبهة على الحكام تستوجب منعهم من التحكيم وترسيخاً لاسلوب جديد من الضغط على الحكام سيجعلهم عرضة لآراء الفنيين او المشجعين من النوادي، وعلى الرغم مما سمعناه ممن ساروا مع هذه الرغبة والقوا اللوم على الاتحاد لتعيينه الحكم المعني يوم الاثنين فاننا نعرف ان الحق ليس وجهة نظر ولا بد له ان يعلو ويسمو ونحن اصحاب الواجب في الدوام على احقاقه ضمن اختصاصنا ولم يكن تعيين احد حكام الطاقم السابق من مباراة الجمعة لمباراة الاثنين فيه اي وجه من اوجه التحدي لنادي الوحدات من قبل الاتحاد كما يرغب المغرضون في اشاعته، بل على العكس لقد خرج رئيس الاتحاد على الملأ ليعلن تقبّل الاتحاد لدراسة طلب استدعاء حكام من الخارج في مباريات المربع الذهبي كما حدث سابقاً وذلك نؤاً بحكامنا عن اي ضغوطات او انتقادات هم في غنى عنها وضمن بروتوكول تبادلي مع دول اخرى سترحب بهم ليكونوا حكاماً في مبارياتها الفاصلة. بالاضافة لذلك فاننا نجزم بأن ادارة نادي الوحدات تشهد بالحق بأن اياً من أعضاء مجلس ادارة الاتحاد الاردني لكرة السلة لم يكن على علم وقت المباراة بأسماء الطاقم التحكيمي --والذي تعيّنه لجنة الحكام باستقلالية تامة وحسب الية تعيين وتداور تتبعها-- قبل ليلة المباراة وتتحمّل لجنة التحكيم مسؤولية مراقبة ادائهم وهذه الاخيرة يمثّل اعضاء الاتحاد فيها عضو جليل من دون رئاستها اكراماً لدور الخبرة والتخصص في شؤون اللجنة وبدون السماح بتدخّل اي كان من اعضاء مجلس ادارة الاتحاد الاردني لكرة السلة والذي يلزم نفسه بتطبيق أعلى درجات الشفافية ضمن منظومة الحوكمة ويصرّ على الاستقلالية المطلقة للجنتي الحكام و النظام والسلوك.
قد لا تلقى هذه الحوكمة تفهّماً او تقديراً لدى الكثيرين ممن فقدوا الثقة بأن هناك في العمل العام والعمل التطوعي من يرفض قطعياً التجاوز على التعليمات والثوابت او التجاوب مع التوسّط او مراضاة اصوات الاحتجاج العالية تفضيلاً للتراضي للمهادنة على حساب احقاق الحق، لكن لا يختلف اثنان حول العالم على ان في ممارستنا هذه نهجاً من الواجب الثبات عليه وترسيخه واساساً لعمل الاتحاد الآن ومستقبلاً.
ان هذا الاتحاد وعلى مدى 65 عاما من تأسيسه لم يواجه ابداً أنسحاباً لفريق على اساس امتعاضه من تعيين حكم في الدوري الممتاز او دوري الفئات العمرية ولم يرضخ مطلقاً لمطالبة نادٍ بتعليق عمل حكم او تسمية آخرٍ بعينه لمباراة ما، ولن يفعل ذلك الآن بل ستسمر لجنة الحكام بتعيين طواقم التحكيم حسب الآلية المتبعة من دون تدخّل.
وأخيرا فان الاتحاد الاردني يعرف ان جمهور الوحدات العريض عابر للحدود وقد تغنّى الاتحاد بالاضافة القيّمة التي اضفاها اهتمام جماهير الوحدات باللعبة ومتابعتهم لفريقهم عبر وجود عائلاتهم التي وسّع الاتحاد لها صدر الملعب وسخّر افضل تنظيم لضمان الاستمتاع والراحة بالاضافة لحضور روابط مشجعيهم في الملعب بتنسيق واهازيج تتطرب لها الآذان عند التزامها بالتشجيع الايجابي، او عبر التلفاز او شاشات الجماهير التي وفرناها الموسم الماضي لمواجهة تبعات جائحة كورونا، ولذا فإن مجلس ادارة الاتحاد الاردني لكرة السلّة يترفّع عن اعارة الانتباه للموجة المنظمة من المندفعين للتحريض والتجريح فليس منهم من يستطيع احتكار تمثيل جماهير الوحدات العريضة الواعية التي هبّ الكثيرون منها --في المقابل-- لبعث رسائل التضامن والاشادة بنهج الاتحاد المستقيم والعادل غير المتأثر بالضغوطات.
سيبقى الاتحاد بيت الاردنيين من محبي السلّة جميعاً ومظلّة لكل من يمارس النشاط السلوي بشغف ويقف على مسافة واحدة من الجميع مرجعيته القوانين الدولية والتعليمات الخاصة والعامة للبطولات ولوائح اللجان بعدل وشفافية وحوكمة رشيدة ويقدّر عمل وجهد اركان اللعبة جميعها ولا يسمح لاي كان بالتأثير على حياديته ونزاهته او التشكيك بها، حارساً للحق كجبل لا يهزّه ريح وسيداً في الثبات على الاسس وشجاعاً للاعتراف بالخطأ وتصويبه فيما لو حدث.