ملاعب - أنس عشا
رغم خوض المنتخب الوطني لمباراة دولية ودية مع نظيره العراقي قبل أيام، إلا أن الجماهير لا زالت تنتظر الظهور الحقيقي والفعلي للنشامى، الغائبين عن تقديم المستويات التي تليق باسم الأردن منذ مواجهة فيتنام بكأس أمم اسيا "2019" في الإمارات.
مواجهة اليوم الاثنين مع الشقيق السوري ستكون فرصة مواتية لإرضاء الجماهير وتقديم مباراة ممتعة نظراً لزحمة النجوم المميزة في الفريقين والمستويات المميزة في الفترة الأخيرة لكتيبة نبيل معلول، وأخرها الفوز على أوزبكستان، كما أن لـ "ديربي بلاد الشام " نوع من الإثارة المختلفة بين الجماهير.
ومن المتوقع أن يعتمد المنتخب الوطني على تشكيلة قريبة من مباراة العراق، فقد يجدد الثقة بالحارس الشاب عبدالله الفاخوري الذي قدم أداء جيد أمام أسود الرافدين رغم قلة الفرص، ومن أمامه الظهيرين فراس شلباية وسالم العجالين والمدافعين طارق خطاب ويزن العرب.
في خط الوسط تتعدد الخيارات، وقد يتم الزج بأوراق شابة مثل أحمد ثائر أو أكثر حيوية مثل محمود مرضي، وقد يتم الدفع بأنس العوضات على أحد الطرفين، في ظل الفردية الكبيرة التي غلبت على أداء موسى التعمري وياسين البخيت في المباراة الماضية، أما في مركز الهجوم فمن المنتظر أن يمنح فيتال بوركيلمانز الفرصة لمهاجم الفيصلي محمد العكش لأول مرة، مع ضرورة ترابط الخطوط نظراً للقوة الهجومية الكبيرة لنسور قاسيون وخصوصاً في الكرات المرتدة.
التغييرات المنتظرة ليست فقط ببعض الأسماء، بل بالنهج التكتيكي المتبع، فالفريق يغيب عن تشكيل الخطورة وتتكسر هجماته عند دخول ملعب الخصم، وتصبح الغلبة للحلول الفردية دون ظهور أي رسم تكتيكي واضح، وهو الأمر الأكثر إزعاجاً لمتابعي وعشاق النشامى .
كما ينتظر من بوركيلمانز إشراك قائد المنتخب عامر شفيع، ولو لدقائق قليلة كما فعل في مباراة العراق، وذلك لمواصلة التقدم في عدد المباريات الدولية وملاحقة المصري أحمد حسن صاحب الرقم القياسي، حيث أن ابتعاد شفيع عن المباريات أثر على جاهزيته البدنية والفنية ويمنعه من اللعب أساسياً .
وتأتي هذه المواجهة على هامش المعسكر التدريبي للمنتخبين في مدينة دبي الإماراتية، استعداداً للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم قطر "2022" وكأس أمم اسيا الصين "2023".