الجمعة 22-11-2024
ملاعب

الرياضة الأردنية تنتصر على فيروس كورونا المستجد

55556566


ملاعب - أنس عشا

" أزمة وبتعدي" أذكر تلك الكلمات التي صاحبت حديث بعض الزملاء عند إعلان توقف الأنشطة الرياضية تباعا قبل ما يزيد عن العام، وذلك منعا لتفشي جائحة عالمية قادمة بسبب فيروس تم اكتشافه بجمهورية الصين الشعبية ويسبب الموت، وعرفنا بعد ذلك بأن اسمه "كورونا" أو " كوفيد -19"، فكانت الأزمات البدنية والفنية الناتجة عن ابتعاد اللاعبين عن المنافسات والتدريبات، والإقتصادية نتيجة توقف النشاطات بجميع أشكالها ولشهور طويلة.

اضافة اعلان
 

 

 

اليوم ننتظر في الأردن الدخول بشهر تموز بلهفة كبيرة " لقد انتصرنا " بكل ما تعني الكلمة من معنى، وأبت الحياة أن تتوقف، فعاد الزهر لينبت في الأردن وبدأنا نشاهد أرقام التعافي وهي تهزم أرقام الإصابات، وكأن الحياة تقتل الموت، ذلك بالطبع انعكس على الرياضة الأردنية، فقد سمحت الحكومة بعودة الجماهير للمدرجات وفق ضوابط صحية مشددة، وبالطبع الأندية الكروية تلقت الخبر بسعادة فأعلنت عن أسعار التذاكر، وبدأت حملات تلقيح اللاعبين وآخر تلك الأندية كان الوحدات، كما تم إستئناف العمل بالأكاديميات والنوادي البدنية والمسابح وهو أمر انعكس على بطولات كرة اليد، السلة والقائمة تطول.

 

 

 

الآن علينا أن نحافظ على المكتسبات التي وصلنا لها، وعدم السماح لملاعبنا أن تكون بؤرة انتشار للوباء، بل يجب أن تكون بؤرة توعية مجتمعية صحية، فيكفينا الذكر بأن العديد من الشبان قد سجلوا بمنصات تلقي اللقاح لهفة منهم لمشاهدة فرقهم بعد هذا الغياب الطويل، وأنهم سيلتزمون حتما بالضوابط الصحية مثل إرتداء الكمامة والتباعد للبقاء في المدرجات، وذلك يجب أن ينعكس على سلوكهم خارج المدرجات أيضا أن تم العمل معهم بالطريقة الصحيحة.

 

 

اليوم تعود ألعابنا الجماعية والفردية، لأننا بذلنا جهدا كبيرا في مواجهة شرسة خضناها في جميع جوانب الحياة، حرب فقدنا فيها ما يزيد عن "9000" شخص عزيز، وكانت كلفتها الإقتصادية والنفسية عالية، ولذلك علينا كعشاق للرياضة أن نكون حريصين على أن لا نعود وبائيا للوراء، وأن تكون فترة "البعد" عن الرياضة حافزا لنا للإنجاز وبداية عهد رياضي جديد .