ملاعب - أنس عشا - تصوير: نادر ابوحية
تطل علينا اليوم الأحد 20/2/2022 ذكرى ميلاد المدرب التاريخي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، الراحل المصري محمود الجوهري، والذي صنع النهضة الكروية المحلية وقادنا للتأهل لكأس اسيا لأول مرة والتألق في تلك النسخة التاريخية التي أقيمت في الصين عام 2004، وصولا لأن نصبح رقما قاريا صعبا .
الجوهري ولد في 20/2/1938، ورحل عن عالمنا يوم 3/9/2012 حيث فارق الدنيا من الأردن التي أحبها وعمل فيها بإخلاص وأسعد شعبها، ليبقى محفورا في ذاكرة الجميع، ولتبقى صورته على أكتاف نجوم منتخب النشامى وهو ملفوف في العلم الأردني علامة تثبت حجم أصالة ووفاء الأردنيين.
بعيدا عن ملاعبنا كان الجوهري لاعبا استئنائيا مع الأهلي ومنتخب مصر وتوج بلقبي أمم أفريقيا رفقة الفراعنة، أما بقميص الأهلي فقد حمل لقب الدوري 6 مرات، وليعتزل مبكرا بسبب الإصابة وينتقل للتدريب ليكون أول مدرب يقود قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك ومعه بدأ الأهلي مجده القاري فتوج لأول مرة بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 1982.
أما مع منتخب بلاده فقد كان أسطورة حقيقية كونه أول لاعب يحصد لقب كأس أمم إفريقيا لاعبا ومدربا؛ حيث حصده كلاعب في نسختي 1957 و1959 وكان هداف النسخة الثانية، قبل أن يقدم جيلا تاريخيا عام 1998 ويحمل الكأس كمدرب، كما قاد منتخب مصر للمشاركة التاريخية بكأس العالم 1990 بعد غياب طويل عن البطولة الأهم، ولذهبية الألعاب العربية، كما قاد الراحل المنتخب العماني في كأس الخليج، وقاد العديد من الأندية العربية .
وبعيدا عن الرياضة كان " الجنرال الراحل " من أبرز الرياضيين الذين شاركوا بحرب أكتوبر كما يسميها المصريين أو حسب التسمية السورية حرب تشرين، تلك الحرب التي كانت أمتدادا لمعركة الكرامة وثاني الهزائم الصهيونية التاريخية بما يُعرف بالعبور ، حيث كان جنديا بسلاح الإشارة خلال الحرب برتبة مقدم وترك الجيش وهو في رتبة عميد.