ملاعب – خاص
لم يرغب أي شخص بتوقف النشاط الكروي لإصابة أي فرد من المجتمع الرياضي بفيروس كورونا المستجد، ولكن ذلك حصل، والتعاطف مع النجوم كان من جميع أركان المجتمع الأردني، ولكن ماذا بعد هذا التوقف !!
بعض الفرق كانت بحاجة لهذه الفرصة، لترتيب بيتها الداخلي، والعمل على تصحيح المشاكل بالأداء لتحقيق النتائج المطلوبة، خصوصاً وأنها تمتلك الأدوات اللازمة للنجاح من لاعبين واستقرار إداري وإدارة فنية مميزة.
توقيت ذهبي لجمال محمود
عند تعيين المدرب الوطني جمال محمود مديراً فنياً للرمثا خلفاً للخبير عيسى الترك، كان الهاجس الأهم، كيف سيتمكن المدرب من إعداد الفريق وتجهيزه وفق أفكاره الفنية في أيام قليلة، إلا أن هذا التوقف سيمنحه بعض الوقت لتمرير أفكاره التكتيكية للاعبين الذين يمتلكون خبرات كبيرة جداً، مما سيساعده على تدارك الوقت بصورة أسرع.
ترتيب للعودة
فريق شباب العقبة من أكثر الأندية الأردنية استقراراً؛ فالفريق يمتلك إدارة احترافية تعمل وفق الإمكانيات المتاحة وتمنح الثقة الكاملة للمدير الفني رائد الداود الذي يقود "الحوت العقباوي" منذ سنوات طويلة، ورغم ذلك فالنتائج في هذا الموسم جاءت بصورة لا تليق بمسيرة الفريق الذي استطاع فرض نفسه بقوة على الساحة المحلية رغم حداثة صعوده لدوري المحترفين.
العقبة كان يحتاج لوقفة ليتمكن من إنهاء شلال الهزائم، وترتيب الأوراق والعمل وفق الأسماء الموجودة بصورة مغايرة، في ظل الإصابات والغيابات التي ضربت الفريق، وفي مقدمتها صمام الأمان منذر رجا والذي سيغيب حتى نهاية الموسم بسبب إصابة قاسية في الرباط الصليبي.
السلط وفرصة جديدة
رغم عدم سعادة المدير الفني لنادي السلط جمال أبو عابد بهذا التوقف، إلا أنه بمثابة بداية جديدة للفريق، المدجج بأسماء مهمة جداً وقادرة على صناعة الفارق وتحقيق انطلاقة جديدة للـ"رهيب" عند استكمال الدوري، أمثال عبدالله ذيب، يوسف النبر، عبيدة المارنة، أدهم القريشي، محمد مصطفى ومحمود زعترة.
إدارة السلط لا زالت على ثقة كاملة بأبو عابد ورفضت استقالته، فهل يستثمر الفريق فترة التوقف لإصلاح نقاط الضعف والعودة للصورة الرائعة التي ظهر بها الوافد الجديد لدوري المحترفين في الموسم الماضي !!