ملاعب - أنس عشا
منذ سنوات طويلة لم يمر منتخب النشامى بفترة مثالية بالصورة التي يمر بها بالوقت الحالي، ليس لأننا نحقق الإنتصارات المتتالية في المباريات الودية، بل لأن كتيبة المدير الفني العراقي عدنان حمد تقدم مستويات رائعة وروحا قتالية تتناسب مع أهمية وقيمة قميص المنتخب الوطني .
مشوار الانتصارات الذي بدأ بالفوز على البحرين على ملعبها بنتيجة 2/1، ومن ثم ماليزيا برباعية نظيفة، وأوزبكستان بثلاثية وصولا للتغلب على كوسوفو بهدفين دون رد أمام جماهيرها، والعروض المصاحبة لتلك الانتصارات والتنوع التكتيكي ووفرة النجوم في جميع المراكز رفعت من سقف التوقعات .
الموقع الرسمي للاتحاد يتحدث عن تعامل المنتخب الوطني مع البطولة العربية كمحطة تحضيرية لتصفيات كأس أمم اسيا 2023، ونعلم أن ذلك قد يكون الرفع الضغوط عن الفريق، إلا أننا بالطبع لن نتعامل معها كذلك خصوصا وأن التصفيات على الورق "سهلة" ويجب أن يكون التأهل مسألة وقت لا أكثر نظرا للمنتخبات المتواجدة .
حمد في تصريحات متعددة أكد أن الجيل الحالي "من وجهة نظره" يمتلك تنوع كبير بالأسماء ووفرة في جميع المراكز وبصورة تفوق منتخب 2011 الذي ذهب للبطولة الآسيوية بمهاجم وظهير أيمن وحيد، بينما تعد مجموعتنا في البطولة العربية أسهل من تلك التي كانت في كأس اسيا، نظرا لقوة اليابان في تلك المرحلة وقوة سوريا المدججة بالنجوم والحال ذاته ينطبق على سوريا .
كل تلك المعطيات رفعت حجم أمال وتطلعات الجماهير من رحلة النشامى نحو العاصمة القطرية الدوحة، وتجعل من المنافسة على الأدوار المتقدمة في البطولة وحتى اللقب ضرورا ملحة، فلا يمكن أن نقبل أن نشارك لأجل مشاركة في بطولة يغيب عنها نجوم العرب المحترفين في أوروبا والذين يشكلون قوة إضافية للمنتخبات العربية .