ملاعب - أنس عشا
حقق فريق الاستقلال الطاجكي فوزا كبيرا على الهلال السعودي بنتيجة (4/1) في مباراة أقيمت على ملعب الأخير، وبهذه النتيجة صعد الفريق الطاجكي الذي تأسس قبل "14" عام فقط لصدارة مجموعته بمشاركته التاريخية الأولى بدوري أبطال اسيا .
جميعنا سعداء لمشاركة الوحدات التاريخية الأولى والأداء الجيد من الأسماء التي تدافع عن الألوان الخضراء في البطولة، وإن كانت النتائج عكس تمنياتنا إلا أننا نعرف فرق الإمكانيات، ولكن إلى متى !! بأي توقيت سنتطور وكيف سنعرف النجاح ونحن نرفض العمل الحقيقي المتقن، وهنا أنا لا أقصد الوحدات فقط، بل أقصد منظومتنا الكروية كاملة .
كانت كرتنا في مرحلة الصعود ولم يكن أحد يعلم من هو منتخب اليابان، واليوم اليابان أكثر منتخبات القاراة تتويج بلقب كأس الأمم، كان منتخبنا يحلق في القارة ولا أحد يعلم ألوان منتخبات فيتنام وقيرغزسان، فحرمتنا الأولى من حلم كأس آسيا "2019"، والثانية من كأس العالم "2018"، وتمكن النادي الذي هزمه الفيصلي قبل سنوات "الاستقلال" من مقارعة كبار آسيا ونحن نكتفي بالمشاركة المشرفة.
منتخبنا يعاني، والوحدات يواصل المحاولة، والفيصلي غاب واكتفى باجتهادات وانجازات الماضي، وأحلام الجزيرة قتلها الإحتراف المزعوم، فمتى سنتطور مثلما تطورت منتخبات كانت خلفنا بأميال وسبقتنا الآن بالعمل المنهجي الكروي الصحيح، وإن كانت إمكانياتنا المادية لا تسمح لنا بالعمل على استقطاب نجوم مميزين بحق، ولاعبنا الأردني لا يوازاي النجوم المتواجدين بالخارج، فلماذا نصر على رفع سعره "وكأن هذا هو الإحتراف حصرا"، بدلا من صرف الأموال على قاعدة كروية مستقبلية حقيقية ومتطورة كتلك التي أصبحنا نراها في البلادن المغمورة كرويا .
في النهاية جميعنا شاهدنا أن من تألق من لاعبي الوحدات بالبطولة الآسيوية "غالبا" كانوا من أبناء مدرسته الكروية والوجوه الشابة التي استقطبها الوحدات بتكاليف بسيطة، بينما جلس أصحاب الألوف على دكة الاحتياط أو كانوا بمستويات عادية وربما أقل من أبناء النادي، وبالتأكيد لو صرفت الأموال التي تم إهدارها لجلب لاعبين إضافيين على تسديد ديون النادي أو اقامة معسكرات تدريبية لكان ذلك أفضل بكثير، وهذا إن دل فهو يدل على أننا لسنى بحاجة للإحتراف المادي فقط و الذي يستنزف كرتنا، بل بحاجة لاحتراف في تطوير المواهب، ولنتذكر أن أياكس امستردام الهولندي أقصى ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي من دوري الأبطال بوجوه شابة من أبناءه الذين سددوا ديونه بعد ذلك بعقودهم الضخمة .