ملاعب - أنس عشا
انتهى حلم الوصول لكأس العالم قطر "2022" وانتهت فترة الدمار التي رافقت عهد البلجيكي فيتال بوركيلمانز، والآن نحن في فترة معاينة الأضرار والتي لا يجب أن تستمر طويلا، وبداية استعادة هيبة الكرة الأردنية يجب أن تكون من البطولة العربية، حتما لا يمكن أن نقبل بأن تكون مشاركة لأجل المشاركة مجددا .
سمعت كلمات الأمين العام للاتحاد الأردني لكرة القدم سمر عن الإمكانيات والواقعية في العمل، وذلك في المؤتمر الصحفي الخاص بتقديم المدير الفني العراقي الجديد القديم عدنان حمد، وصدقا لا أراها منطقية إطلاقا، فقبل "7" سنوات لم تكن إمكانياتنا موازية للأورغواي التي تضم سواريز وكافاني وتوجت بلقب كأس العالم ولكننا وقفنا رجالا أمامها، والإمكانيات الوحداتية لم تكن أكبر من تلك التي يمتلكها النصر السعودي ولكنه تغلب عليه، والأمر ذاته ينطبق على مواجهات الفيصلي الآسيوية والعربية، وقائمة انجازات انديتنا ومنتخباتنا لا تحصرها السطور، ولماذا نذهب بعيدا، هل إمكانيات اتحاد كرة السلة المونديالي أكبر من إمكانيات اتحاد كرة القدم !؟
لدينا الإمكانيات ولكننا بحاجة لترتيب أمورنا بتجهيز بطولات فئات عمرية ومراكز واعدين، بطولات فرق منتظمة بأجندة واضحة، أجهزة فنية وإدارية من أصحاب التخصص والخبرات، وهذا بالطبع سيحول الإمكانيات لنجاح حتمي، أما الاستسلام وتجيير الهزيمة للوضع الإقتصادي، سيدخلنا في دوامة من الإنكسارات لن نخرج منها أبدا، وسنبقى في دائرة المشاركة لأجل المشاركة، في زمن باتت المنتخبات الصاعدة تصنع فيه التاريخ الجديد وتتطور، فقد وصلت فيتنام للدور الحاسم من التصفيات الآسيوية وأوكرانيا للدور ربع النهائي في اليورو والسويد حرمت إيطاليا من كأس العالم ، ونحن نشكي نقص الإمكانيات !!
لن نطلب بالطبع صناعة جيل يتأهل لكؤوس العالم للفئات العمرية (كخطوة أولى)، فنحن لا نمتلك فئات عمرية، ولكننا سنطلب اعادة بطولاتها بإنتظام لصناعة الأجيال المطلوبة في المستقبل القريب، وحتى ذلك الوقت لا يجب علينا أن نلوم سوء الإمكانيات بل أن نلوم سوء الإدارة والتخطيط والتنظيم للعبة في بلادنا .