ملاعب - أنس عشا
قبل "14" عام كان الوصول الأول للعبة جماعية أردنية لمنافسات كأس العالم، عندما تأهل منتخب الشباب لمونديال كندا "2007"، يومها بدأنا نحصد ثمار العمل المؤسسي والممنهج في الكرة الأردنية والذي أوصلنا لأن نتسلح بنجوم قارعت كبار أسيا في كأس الأمم عام "2011"، ولنستبشر خيرا بعد ذلك بإستمرارية انتاج المواهب، بعد تألق المنتخب الأولمبي في كأس أمم اسيا بسلطنة عمان تحت قيادة المدير الفني جمال أبو عابد .
ولكن أين نحن وأين المواهب عام "2021" !؟
نمضي قرابة العامين بدون بطولات فئات عمرية في الأردن، وهو ما يعني أن هناك لاعبين يبلغ عمرهم "18" عام مثلا، سيصعدون للفريق الأول دون أن يخوضوا أي مباراة رسمية، فكيف ستكون جاهزيتهم البدنية والفنية، وكيف سيتمكن لاعب من الحفاظ على موهبته بعد عامين من الجلوس، والأهم من سيمثل منتخباتنا بالمستقبل القريب والبعيد، إن كانت مواهبنا في المنزل .
الآن تقام بطولة كأس العرب للشباب تحت "20" عام ويشارك فيها منتخبات "أوزبكستان، السنغال والنيجر" بينما لا تتواجد الأردن، والسبب عدم الجاهزية، فهل يعقل أن لا يستطيع اتحاد في بلد يطبق احتراف كرة القدم تجهيز منتخب ليشارك في بطولة موضوعة على الأجندة منذ فترات طويلة، وهل تحتاج المواهب لبطولات ليتم تجهيزها والإهتمام بها ؟!
ودعنا كأس العالم "2022" وبالطبع سنتحدث عن أن طموحنا الحالي هو الإعداد والتطوير للوصول لكأس العالم "2026"، فإن كانت الوجوه الشابة غير جاهزة للمشاركة في كأس العرب حتى ولا تجد دوري تتنافس فيه، فمن سيلعب تصفيات كأس العالم بعد سنوات قصيرة، أم أننا سنعتمد على الأسماء ذاتها التي اعتمد عليها عدنان حمد عام "2011"، وبقيت حتى عصر فيتال بوركيلمانز عام "2021" !!