الخميس 20-02-2025
ملاعب

البداية من مدريد.. هل يغير مرموش جلد جوارديولا؟

4683551


يستعد مانشستر سيتي لخوض مباراة مصيرية، الأربعاء المقبل، ضد ريال مدريد، في ملعب سانتياجو برنابيو، في إياب الملحق المؤهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
اضافة اعلان


الفريق الإنجليزي يتطلع لتعويض خسارته في ملعبه ذهابا بنتيجة (2-3)، عبر إسقاط الريال في عقر داره والتأهل إلى دور 16 بدلا منه.

وتأتي المباراة بعد نجاح المان سيتي في تحقيق فوز عريض بالدوري الإنجليزي على نيوكاسل (4-0)، فيما تعرض الريال لضربة معنوية بتعادله مع أوساسونا (1-1)، مما يمهد لخسارته صدارة الليجا. 

دخل المدرب الإسباني بيب جوارديولا، موقعة الذهاب، بدون أي من لاعبيه الجدد، الذين تعاقد معهم النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

وعلى رأس هؤلاء، المهاجم المصري عمر مرموش الذي وضعه جوارديولا على مقاعد البدلاء لأول مرة منذ انضمامه للفريق من آينتراخت فرانكفورت في الشهر الماضي مقابل 75 مليون يورو.

لكن عمر مرموش أثبت بعدها بأيام، خطأ بيب جوارديولا بعدم الاعتماد عليه، عبر تمزيق شباك نيوكاسل بثلاثية "هاتريك"، ليقدم أوراق اعتماده لدى جماهير السيتي.

ومن المتوقع أن يصحح جوارديولا هذا الخطأ في موقعة الإياب، عبر التعويل على مرموش في التشكيلة الأساسية، للاستفادة من توهجه ودخوله المباراة بمعنويات مرتفعة، فضلا عن جودته التي أظهرها في المباراة الماضية.


اعتاد بيب جوارديولا طوال مسيرته، على فلسفة خططية، ترتكز على فرض سيطرته أمام منافسيه عبر الاستحواذ على الكرة أغلب الوقت، من خلال التمريرات القصيرة بمختلف مناطق الملعب، بداية من الحارس وحتى لاعبي الهجوم.

لكن وصول مرموش إلى ملعب الاتحاد، قد يمهد لثورة خططية تكسر عناد جوارديولا وتمسكه الدائم بأسلوبه، خاصة مع امتلاك الدولي المصري، ميزة مختلفة عن باقي زملائه في الفريق.

هذه الميزة تتمثل في قدرة مرموش، على التحرك بين الخطوط وفي المساحات الشاغرة خلف خط الدفاع بكفاءة عالية، وهو ما لم يكن يدركه زملائه مع أول ظهور له أمام تشيلسي.

وأشار جوارديولا بعد مباراة مرموش الأولى، إلى هذه الميزة، مؤكدا على أن لاعبي السيتي، يحتاجون لبعض الوقت من أجل فهم تحركات زميلهم الجديد.

وظهرت هذه الميزة في الهدف الأول للسيتي ضد نيوكاسل، والذي سجله مرموش، بعدما تلقى تمريرة طولية من الحارس إيدرسون، مستغلا تحركه في المساحة الخالية ونجاحه في الهروب من أحد المدافعين، ليضع نفسه في مواجهة مباشرة مع حارس الماكبايس.

وحدث هذا أيضا في لقطة الهدف الثاني بتحرك مرموش بين الخطوط، قبل تلقيه تمريرة بينية من إلكاي جوندوجان، ترجمها بتسديدة في الشباك.


في مباراة الذهاب التي أقيمت في مانشستر، ظهرت بعض الثغرات في خط دفاع ريال مدريد، استغلها السيتي بتسجيل هدف عن طريق إيرلينج هالاند.

لكن حال مشاركة مرموش، فإن هذه الثغرة المعتادة في مباريات الريال، قد تدفع جوارديولا لتغيير أسلوبه بالاعتماد على اللعب المباشر، بدلا من كثرة التحضير في الخلف عبر التمريرات القصيرة.

وبإمكان مرموش استغلال سوء تمركز بعض مدافعي الميرنجي، خاصة مع مشاركة بعضهم في غير مراكزهم، سواء بالتحرك بين الخطوط أو في المناطق الشاغرة في الخلف، مع حاجته لوصول تمريرات طولية وسريعة، بمجرد انطلاقه بدون كرة.

لكن ذلك يتوقف على مدى تخلي جوارديولا عن عناده، باتباع أسلوب جديد مخالف لفلسفته الكروية التي تمسك بها لسنوات طويلة منذ بداية رحلته التدريبية على الصعيد الاحترافي في 2008، ليُحدث مرموش هذه الثورة، بشكل مفاجئ دون أن يدري.