لم يتمكن التركي هاكان تشالهانوجلو، نجم وسط إنتر، من الثبات على مستوياته التي قدمها رفقة النيراتزوري على مدار السنوات الأخيرة، ليظهر بشكل باهت مع الفريق.
اضافة اعلانويشهد الموسم الحالي تحولا لافتا في أداء هاكان، الذي كان أحد أفضل لاعبي الوسط في المواسم الأخيرة، وأحد أهم صفقات إنتر في العقد الأخير بالنظر للجودة التي يمتلكها بين قدميه وتأثيره الواضح على أداء ونتائج فريقه.
وتحول تشالهانوجلو من أفضل لاعب وسط بإنتر وإيطاليا إلى مشكلة كبيرة لناديه، فلم يعد هو هاكان الحقيقي الذي تعرفه الكرة الإيطالية، أو هاكان الذي كان له يد كبيرة في النجمة الثانية لإنتر.
بداية الموسم لم تكن البداية المتوقعة لهاكان، فأصبح أداءه بطيئا وغير قادر على حمل وسط الفريق، كما عانى من إصابات عديدة أبعدته عن الكثير من مباريات الموسم.
فرغم الإصابات التي عانى منها -عضلية بين الفخذ والساق- وغيابه عن 10 مباريات، لكن حتى من قبل الإصابة بدا أنه يعاني ويكافح من إجل إيجاد الشكل الذي كان عليه العام الماضي.
وبدا التركي ذو أفكار محدودة وقليل الشجاعة وضعيف الساقين، بل إنه تحول بشكل كامل في المبارزات الثنائية، وقل مردوده الدفاعي والهجومي.
هذا إلى جانب الأخطاء التي يرتكبها والتي تؤثر على سير المباراة، مثلما حدث أمام ميلان في ديربي الغضب الذي انتهى (1-1).
فحتى مباراة الديربي في 2 فبراير/شباط الماضي، كان هاكان قد غاب عن 11 مباراة (مباراة للراحة و10 للإصابة)، وفي نفس الفترة من الموسم الماضي، لم يغب سوى عن مباراة واحدة بسبب الإيقاف.
لكن انهياره كان واضحا مقارنة بهذه الفترة في الموسم الماضي والحالي، فقل متوسط دقائق المشاركة من 81 في العام الماضي إلى 65 هذا الموسم، كما قل مردوده الهجومي من 11 هدفا و3 تمريرات حاسمة إلى 6 أهداف وتمريرتين حاسمتين هذا الموسم.
كما أن معدل التسديد في كل مباراة، تحول من 2.04 في المباراة بالموسم الماضي إلى 1.41 هذا العام، وكذلك الأمر بالنسبة للتمريرات الطولية من 3.81 إلى 3.41.
وفي الديربي تحديدا، ارتكب هاكان خطأ فادح في وسط الملعب أدى لقطع الكرة منه وتنفيذ الغريم ميلان مرتدة جاء منها هدف، كان يمكن أن يقضي على إنتر بخسارة ثالثة على التوالي ضد الروسونيري، قبل أن يعود الفريق بالثواني الأخيرة ويتعادل.
وبعد الديربي، واصل تشالهان أداءه الباهت خلال مباراتي فيورنتينا ذهابا وإيابا، واستمر الحال ضد يوفنتوس، حتى أصبح غير قادر على إنهاء مباراة بكامل دقائقها، فاستبدل في كل المباريات الأربعة الأخيرة لإنتر بالدوري الإيطالي.
بل إن مدربه إنزاجي استبدله بعد شوط واحد فقط ضد فيورنتينا، في تأكيد واضح على الحالة الصعبة التي يمر بها اللاعب التركي بدنيا وذهنيا.
ومع نقص البدائل وعدم قدرة أصلاني على تأدية الدور الذي قدمه هاكان في السنوات الأخيرة، فقد إنتر ركيزة مهمة ومحورية في خط الوسط، خاصة وأنه كان يلعب دورا قياديا أيضا كمايسترو وسط النيراتزوري.
ومع ضغط المباريات وعدم وجود بدائل، وتراجع دور لاعبي الوسط هذا الموسم في بعض المباريات، تأثر إنتر بشدة وأصبح يعاني في مبارياته ضد الفرق الكبرى، ومن ثم أصبح مهددا بخسارة لقب الكالتشيو هذا الموسم بالرغم من تواجده في السباق حتى الآن.
ويحتاج إنتر لاستعادة حالة نجومه الكبار أمثال هاكان وميخيتريان بالوسط، وعودة الحاسة التهديفية لمهاجمه لاوتارو الذي يعاني الأمرين، وزيادة عمل البدلاء الذين فشلوا بشدة هذا الموسم، لمحاولة قلب الأمور في الجزء الأخير من الموسم.