في ليلة مليئة بالتوتر والعواطف الجياشة، تحولت غرفة ملابس نادي ميلان الإيطالي إلى مسرح لحدث غير مسبوق، عندما قرر المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو تحطيم جهاز تلفاز خلال فترة الاستراحة بين شوطي مباراة نصف نهائي كأس السوبر الإيطالي ضد يوفنتوس. هذا التصرف الغريب لم يكن مجرد تفريغ للغضب، بل كان شرارة أطلقت واحدة من أبرز انتصارات الروسونيري في السنوات الأخيرة.
البداية المقلقة
كانت المباراة بين ميلان ويوفنتوس، التي جرت على أرض محايدة، تتجه نحو كارثة بالنسبة لروسونيري. الشوط الأول شهد أداءً باهتًا من لاعبي ميلان، الذين بدوا وكأنهم فقدوا روحهم القتالية. التمريرات الخاطئة، والدفاع المشتت، والهجمات الضعيفة جعلت المدرب كونسيساو يشعر بالاشمئزاز من أداء فريقه. النتيجة كانت تشير إلى تقدم يوفنتوس بهدف نظيف، وكانت الأمور تبدو قاتمة.
الانفجار الغاضب
عندما دخل اللاعبون غرفة الملابس، كانوا يتوقعون سماع توجيهات تقنية من مدربهم. لكن ما حدث كان مختلفًا تمامًا. كونسيساو، المعروف بحسه التنافسي العالي وطباعه الحادة، لم يتحمل رؤية الأداء الكارثي لفريقه. في لحظة غضب، أمسك بجهاز تلفاز كان يعرض لقطات من الشوط الأول وحطمه أمام أنظار الجميع. الصدمة عمّت الغرفة، لكن الرسالة كانت واضحة: "هذا الأداء غير مقبول".
وتستطيع الحصول على واقي شاشة تلفزيون غير لامع ومضاد للوهج مقاس من 27 إلى 75 بوصة بدون فقاعات ومضاد للخدش بـ131 ريالا.. يمكنكم التصفح والشراء (من هنا)
الانتفاضة التاريخية
بدلًا من أن يؤدي هذا التصرف إلى مزيد من التشتت، أصبح نقطة تحول في المباراة. لاعبو ميلان خرجوا إلى الشوط الثاني بتركيز وحماس غير مسبوقين. الأهداف بدأت تتوالى، وانقلبت النتيجة لصالح ميلان، الذي أنهى المباراة بفوز مثير. هذا الانتصار كان مجرد البداية، حيث واصل الفريق تألقه في المباراة النهائية أمام الغريم إنتر ميلان، ليتوج بلقب كأس السوبر الإيطالي.
إنجاز تاريخي
بفضل هذا الفوز، أصبح سيرجيو كونسيساو أسرع مدرب في تاريخ ميلان يحقق لقبًا بعد مباراتين فقط. هذا الإنجاز جعله يحظى بإشادة كبيرة من الجماهير والصحافة، التي رأت في تصرفه الغاضب رسالة قوية ساهمت في إيقاظ روح الفريق.
