ملك البرازيلي فينيسيوس جونيور فرصة للثأر من الإسباني رودري، مساء الثلاثاء، في حفل جوائز "ذا بيست" الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وكله أمل في أن يتمكن من الفوز بالجائزة، وتعويض إخفاقه في نيل الكرة الذهبية المقدمة لأفضل لاعب في العالم.
رودري لاعب وسط مانشستر سيتي الذي يغيب حاليا عن الملاعب بسبب الإصابة، نال جائزة "البالون دور" عن العام 2024، والتي تقدمها مجلة فرانس فوتبول سنويا، بعدما حصل على غالبية أصوات المشاركين في الاقتراع الذي يشمل صحفيين من كافة أنحاء العالم.
وفي وقت كان فيه فينيسيوس يحضر لاحتفالات ضخمة بإنجازه المنتظر في العاصمة الفرنسية باريس، علم اللاعب البرازيلي بعدم فوزه بالجائزة، ليلغي رحلته ويقرر الغياب عن الحفل، احتجاجا على عدم فوزه بها.
في المقابل، احتفل رودري بنيل الكرة الذهبية، ودافع عن أحقيته بها على مدار الشهرين الأخيرين، رغم اعترافه بأن نجم ريال مدريد قدم موسما خرافيا.
اختلاف في التصويت
أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة المرشحين، حيث انضم فينيسيوس إلى زملائه في ريال مدريد جود بيلينجهام وكيليان مبابي وفيديريكو فالفيردي وداني كارفاخال، بالإضافة إلى المعتزل توني كروس.
كما يوجد في القائمة زميل رودري في مانشستر سيتي إيرلينج هالاند ومواطنه الإسباني لامين يامال، إلى جانب المدافع عن اللقب ليونيل ميسي.
وخضع نظام التصويت على جائزة الكرة الذهبية للكثير من التدقيق، حيث لعب الصحفيون الدور الرئيسي في تحديد الفائز.
ومع ذلك، فإن نظام التصويت لجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا سيكون متساويا بين أصوات الجماهير وقادة ومدربي جميع المنتخبات الوطنية للسيدات والرجال وممثلي وسائل الإعلام المختارة.
تلميح قوي
المثير في إعلان الاتحاد الدولي لإقامة حفل توزيع الجوائز في العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء، هو تواجد ريال مدريد في المكان ذاته، حيث يستعد لخوض نهائي كأس القارات للأندية مساء غد الأربعاء، أمام باتشوكا المكسيكي.
وتشير التقارير، إلى أن الفيفا بقيادة رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو، لم يحدد موعد ومكان المناسبة من فراغ، بل يعلم بأن فينيسيوس فاز بالاقتراع، ويجد في تواجده بالدوحة فرصة مناسبة لتعويضه عن خسارة الكرة الذهبية.
الأهم من ذلك، أن الفيفا ينوي من خلال حفل الثلاثاء، تحدي القائمين على جائزة الكرة الذهبية التي دخل الاتحاد الأوروبي (يويفا) في شراكة لتنظيمها مع "فرانس فوتبول"، من خلال الادعاء بأن جائزته أنصفت اللاعب الذي يرى كثيرون أنه أحق بجميع الجوائز الفردية للعام 2024.
فائزان في عام واحد
ليست هذه المرة الأولى التي يختلف فيها الفائز بالكرة الذهبية عن الفائز بجائزة الفيفا، وقدم الأخير جائزته للمرة الأولى العام 1991، وفاز بها الألماني لوثار ماثايوس، في العام نفسه الذي أحرز فيه الفرنسي جان بيير بابان الكرة الذهبية.
وفي العام 1994، منح الفيفا جائزته إلى البرازيلي روماريو، بينما ذهبت الكرة الذهبية إلى زميله في برشلونة، البلغاري خريستو ستويشكوف.
وبعد فوز منتخب ألمانيا بلقب "يورو 1996"، حاز ماتياس زامر على جائزة الكرة الذهبية، في وقت فاز فيه البرازيلي رونالدو بجائزة الفيفا، وتكرر الأمر ذاته في العام 2000، عندما فاز الفرنسي زين الدين زيدان بجازة الفيفا، مقابل فوز البرتغالي لويس فيجو بجائزة "فرانس فوتبول".
وتوج الإنجليزي مايكل أوين جهوده بإحراز الكرة الذهبية العام 2001، لكن الفيفا اختار فيجو لنيل جائزته في العام ذاته، فيما برز التشيكي بافل ندفيد كفائز بالكرة الذهبية العام 2003، رغم فوز زيدان بجائزة الفيفا.
وفي العام 2004، تأجج الصراع بين الجائزتين بعد اختيار الأوكراني أندري شفتشينكو لنيل الكرة الذهبية، مقابل إحراز البرازيلي رونالدينيو لجائزة الفيفا.
ولم يتكرر الأمر حتى العام 2021، عندما ذهبت الكرة الذهبية إلى ميسي، وجائزة الفيفا إلى البولندي روبرت ليفاندوفسكي، ثم أنصفت مجلة "فرانس فوتبول" مواطنها كريم بنزيما بإهدائه الكرة الذهبية عن العام 2022، في وقت فاز فيه ميسي بجائزة الفيفا، علما بأنه تم توحيد الجائزتين بين العامين 2010 و2015.