شهد الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) يومًا استثنائيًا، بعد أن قرر إقالة جميع أعضاء لجنة التحكيم برئاسة لويس ميدينا كانتاليخو، في خطوة مفاجئة تعكس تغيرًا جذريًا في هيكلة التحكيم الإسباني.
وشهد الموسم الماضي في مسابقة الدوري الإسباني العديد من الأزمات على مستوى التحكيم، حيث اعترض ريال مدريد في أكثر من مرة بسبب التحكيم وهدد أيضًا بعدم خوض مباراة نهائي كأس السوبر الإسباني.
وهاجم فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد التحكيم الإسباني في أكثر من مقابلة، مما جعل بعض الأندية الإسبانية تنتقد تصرفات رئيس الملكي المتكررة.
إقالة لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني
أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم، موافقته على تجديد قيادة اللجنة الفنية للحكام، في خطوة تهدف إلى تعزيز وتحديث أحد أبرز مكونات المنظومة الكروية، ضمن خطة إصلاح شاملة للمجالات الاستراتيجية داخل الاتحاد.
ويأتي هذا القرار في إطار رغبة الاتحاد في فتح عهد جديد بمجال التحكيم، بالتوازي مع جهود “مجموعة إصلاح نظام التحكيم” التي تضم ممثلين عن مجتمع التحكيم والأندية المحترفة وممثلي الاتحاد.
وأسهمت هذه الحوارات والمبادرات في رسم ملامح نموذج تحكيمي حديث، أكثر كفاءة وتكيفًا مع متطلبات كرة القدم الإسبانية في الوقت الراهن.
وتوجه الاتحاد في بيانه بالشكر والتقدير لرئيس اللجنة الفنية السابق لويس ميدينا كانتاليخو، وفريقه الذي ضم كلًا من أنطونيو روبينوس بيريز (نائب الرئيس)، وفيسنتي ليزوندو كورتيس، وبرناردينو [ونزاليس فازكيز، وخوسيه لويس ليسما لوبيز (نواب الرئيس)، إلى جانب كارلوس كلوس [وميز (مدير مشروع تقنية الفيديو المساعد)، مشيدًا بتفانيهم في أداء مهامهم في ظل ظروف عمل صعبة.
ومن المقرر أن يكشف الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في الثاني من يوليو المقبل، عن التشكيل الجديد للجنة الفنية للحكام، والتي ستحمل على عاتقها مهمة قيادة مرحلة جديدة من الاحترافية والدقة، وتقريب منظومة التحكيم من مختلف مستويات اللعبة في البلاد.
